داخلية كوردستان: القوات غير الشرعية في سنجار تمنع عودة النازحين إلى ديارهم
قالت وزارة الداخلية في حكومة كوردستان، إن الإقليم تحمّل أعباءً اقتصادية إضافية لاستقبال مئات آلاف النازحين واللاجئين الموجودين في مناطقه منذ سنوات طويلة.
وأكّدت أنها دعمت بشكل مستمر العودة الطوعية لهؤلاء إلى مناطقهم التي خرجوا منها مجبرين، خاصة أهالي سنجار.
وتأسفت داخلية كوردستان على التصريح الذي أدلى به وزير الهجرة والمهجّرين العراقية حول أسباب عدم عودة النازحين إلى ديارهم حتى الآن.
وقالت في بيانٍ لها، الثلاثاء، أن الوزير بدلاً من الإشارة إلى الأسباب الرئيسية لعدم عودة اللاجئين والعقبات أمام اتفاق سنجار، بدأ في المساومة ونشر تصريحات غير مسؤولة ولا أساس لها عن اللاجئين واستخدامها لأهدافٍ سياسية".
وفيما يأتي نص البيان:
يستضيف إقليم كوردستان مئات الآلاف من النازحين من داخل العراق واللاجئين من الدول المجاورة منذ سنوات عديدة.
ورغم الظروف الصعبة والأزمة المالية، إلا أن حكومة إقليم كوردستان كانت مسؤولة عن استضافة عشرات المخيمات المخصصة، سواء للنازحين أو اللاجئين، والتي أثقلت كاهل حكومة الإقليم بسبب تحمّلها تكاليف اقتصادية باهظة.
ومن الواضح بالنسبة للجميع، أن مئات الآلاف من اللاجئين خائفين من العنف والإرهاب والتمييز والسياسات الطائفية وانعدام الأمن والسلام، لقد ترك هؤلاء مناطقهم وانتقلوا للعيش في مدن إقليم كوردستان، معظمهم يقيم في المخيمات.
حاولت حكومة إقليم كوردستان مساعدة اللاجئين بكل سخاء وكرم وتقديم ما يلزم، وقد قدمت تجربة ناجحة في استضافة اللاجئين على المستوى الإقليمي.
لقد دعمت حكومة الإقليم بشكلٍ مستمر عودة اللاجئين الطوعية إلى ديارهم، ولذلك فإن تنفيذ الاتفاقية بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، يعد أفضل خارطة طريق لعودة اللاجئين وتسوية أوضاعهم وتامين حياة كريمة لهم.
ومع ذلك، هناك تفاهم جيد بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، لإيجاد حلول لجميع القضايا وهناك توقع بأن يتم حل مشكلة اللاجئين وعودتهم الكريمة إلى مناطقهم.
للأسف، وزير الهجرة والمهجرين العراقي، وفي مقابلة تلفزيونية وبدلاً من الإشارة إلى الأسباب الرئيسية لعدم عودة اللاجئين والعقبات أمام اتفاق سنجار، بدأ في المساومة ونشر تصريحات غير مسؤولة ولا أساس لها عن اللاجئين واستخدامها لأهدافٍ سياسية.
مثل هذه الآراء والبيانات تخفي رغبات اللاجئين، إنه تستر على الحقيقة ولا يخدم أوضاع اللاجئين وتطبيع حياتهم.
السبب الرئيسي لعدم عودة اللاجئين هو وجود قوات غير الشرعية في سنجار وعدم تنفيذ الاتفاق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بشأن تطبيع الأوضاع فيها.
بكل أسف، حتى الآن وباسم إعادة الإعمار يتم تقديم المساعدة المادية للقوات والميليشيات غير الشرعية هناك.
إذا كان وزير الهجرة واللاجئين وزملائه صادقين وقلقين على حياة اللاجئين، فليأتوا ويعملوا من أجل تطبيع الوضع في سنجار، فحينها سيكون إعادة الإعمار أسهل وستُخدِم اللاجئين وستعود حياتهم إلى طبيعتها.
كوردستان24