ما علاقة وقت تناول الطعام بفقدان الوزن؟
هناك أشياء أكثر أهمية لخسارة الوزن من مجرد مراقبة السعرات الحرارية. فقد خلصت العديد من الدراسات إلى أن الوقت الذي تتناول فيه وجبات الطعام له تأثير كبير على نجاح إنقاص الوزن، حسب موقع «بريميام هيلث نيوز سيرفيس» المعني بالتغذية.
ما الأوقات المثلى؟ من المحتمل أن يختلف ذلك حسب الفرد، لكن هناك بعض التوصيات العامة التي يمكنك اتباعها.
العشاء: ثمة إجماع عام بين المهنيين الصحيين والباحثين على أنه من الأفضل تناول العشاء مبكراً (قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من الذهاب إلى الفراش)، ثم إغلاق المطبخ ليلاً. من شأن هذا أن يمنع تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل ويسمح للجسم بحرق بعض السعرات الحرارية قبل النوم. كما أنه يمنح الجسم وقتاً للهضم. فعندما تذهب إلى الفراش بمعدة ممتلئة، فمن غير المرجح أن تحصل على قسط كافٍ وهادئ من النوم، مما يؤدي إلى تغيرات هرمونية يمكن أن تمنع فقدان الوزن.
علاوة على ذلك، تمكن إيقاعاتنا الحياتية اليومية الجسم من حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة، والتحكم في نسبة الغلوكوز في الدم وتحسين الهضم في وقت مبكر من النهار، مما يعني أن تناول العشاء في الساعة الخامسة مساءً، بدلاً من الساعة الثامنة، يمكن أن يؤثر على فقدان الوزن عن طريق التوافق مع الساعة الداخلية للجسم. يزيد العشاء المبكر أيضاً من الوقت الذي نقضيه من دون طعام، مما يزيد من حرق الدهون ويحسن تنظيم الهرمونات التي تؤثر على الشهية والميل للطعام والسكر في الدم.
الغداء: يبدو أن هذا هو التوقيت الأقل تأثيراً على فقدان الوزن، ولكن ما هو ملحوظ في وجبة الغداء هو أنها يجب أن تكون أكبر وجبة لك (جنباً إلى جنب مع وجبة الإفطار في حال تناولها). ويعود ذلك إلى الإيقاعات اليومية التي تقود كفاءة الجسم المتزايدة في وقت سابق من اليوم.
الإفطار: بدلاً من السؤال عن وقت تناول وجبة الإفطار، فالسؤال الأكثر شيوعاً هو: هل يجب تناول وجبة الإفطار إذا كنت تحاول إنقاص الوزن؟
من الناحية الفنية، كلنا «نصوم» عن الطعام في كل ليلة أثناء النوم. يمكنك إنقاص الوزن بنجاح سواء كنت تتناول وجبة إفطار بشكل منتظم أو متقطع. أولاً، تأكد من حصولك على استراحة لمدة 12 ساعة على الأقل بين العشاء والوجبة التالية.
الشرق الاوسط