• Friday, 27 December 2024
logo

صيام الأطفال في رمضان... 5 نصائح طبية مهمة

صيام الأطفال في رمضان... 5 نصائح طبية مهمة

على الرغم من عدم وجود إلزام بصيام الأطفال في رمضان، إلا أنهم بطبيعة الحال يرغبون في بدء تجربة الصيام، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على حالتهم النفسية.

ويؤكد الدكتور هاني رمزي عوض استشاري طب الإطفال للشرق الأوسط عدم وجود عمر معين يمكن أن يكون مناسبا لكل الأطفال لبدء الصيام، ولكن من الناحية الطبية يفضل أن يكون للأطفال الأصحاء مع بداية البلوغ على الأقل.

 

يقول الدكتور هاني عوض إنه لا يجب أن يرحب الأباء بصيام الأطفال في رمضان بشكل كامل قبل عمر العاشرة، لأن الحرمان من الطعام وشرب الماء يمكن أن يسبب مشكلات طبية لهم، خاصة وهم في مراحل النمو الأولى، وفي ظل حاجة جسدهم ومخهم لكمية كبيرة من الغلوكوز، الذي يعد بمثابة الوقود لجميع أجزاء الجسم. كما أن تناول السوائل بشكل كافٍ ضروري لحماية الجسم من الجفاف.

وكلما كانت فترة الصيام أطول كلما احتاج الجسم إلى كميات أكبر من الغلوكوز، مما يؤدي إلى تحويل مصادر أخرى إلى سكر مثل البروتين الموجود في العضلات، ثم يتم تحويل الدهون إلى غلوكوز أيضاً. وفي الوقت نفسه يؤدي عدم تناول الطفل لكمية كافية من السوائل إلى زيادة العطش، وتقل كمية البول إلى حدوث جفاف، ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان النادرة إلى حدوث تشنجات عضلية.

ويؤكد الدكتور هاني عوض أنه بالنسبة للأطفال الأكبر عمراً، يفضل أن يكون الصيام بشكل متدرج. وعلى سبيل المثال يمكن أن يقوم الطفل بالإفطار في حالة الشعور بالجوع في اليوم الأول، ثم يتم زيادة 15 دقيقة كل يوم، لكي تكون هناك فرصة للجسم لاعتياد الحرمان من الطعام بشكل متدرج وليس مفاجئاً. ويجب على الآباء أن يخبروا أطفالهم بأنه لا داعي للإحساس بالحرج في حالة الإفطار بشكل مبكر عن البالغين، حتى لا يكون هناك عبء نفسي عليهم. وفي المقابل يتم تشجيعهم على أي فترة يستطيعون الصيام فيها مهما كانت قصيرة في نظر الآباء، خصوصاً أثناء الدراسة في الأجواء الحارة.


يمكنك قراءة أيضا: الصيام والأطفال... نصائح ومحاذير


ممارسة الأطفال للرياضة أثناء الصيام في رمضان

في هذا السياق يقول الدكتور هاني عوض إنه يجب نصح الأطفال بتجنب الألعاب التي تتطلب تمارين عنيفة أثناء الصيام، مثل كرة القدم والسباحة، ويجب تأجيل المسابقات التنافسية لما بعد الإفطار حتى لا يزيد الاحتياج للغلوكوز.

ويفضل بعد الإفطار تناول الكثير من السوائل للاحتفاظ بالجسم في حالة رطبة (hydrated)، دون مبالغة في ذلك، لأن الماء الزائد عن حاجة الجسم يتم التخلص منه عن طريق البول ولا يتم الاستفادة منه.


أهمية السحور للأطفال في رمضان

تعتبر السحور وجبة مهمة للصائمين بشكل عام، وللأطفال بشكل خاص، وعلى الأباء أن يحرصوا على تناول اطفالهم لتلك الوجبة حتى لو تم إيقاظهم من النوم، لأنها تعد جزءاً أساسياً من تحمل الصيام للأطفال، ويجب أن تتضمن هذه الوجبة الأطعمة الغنية بالألياف مثل حبوب القمح الكاملة والبقوليات والفواكه والخضراوات.


كيف يعزز النظام الغذائي الغني بالألياف صحة القلب؟


تعد اللحوم الخالية من الدهون، والبيض، من أهم المصادر الجيدة للبروتين الحيواني، ولذلك يجب أن تكون موجودة في وجبتي الإفطار والسحور، وكذلك منتجات الألبان. ويفضل تجنب الأطفال للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل المربى أو العصائر المصنعة، لأن ذلك سوف يجعلهم يشعرون بالجوع بشكل سريع لسرعة امتصاص السكر، كما أن قيمتها الغذائية ليست مثل قيمة البروتين. وكذلك يجب الحد من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح لتجنب العطش.

دائما ما يفضل أن يتم تقسيم الطعام إلى وجبتين في رمضان، تفصل بينهما فترة زمنية قصيرة، لتجنب حدوث عسر هضم وانتفاخ وآلام في البطن في بعض الأحيان. ويجب أن يكون التركيز الأساسي في وجبة الإفطار على البروتين، سواء الحيواني أو النباتي.

وفي حالة استخدام زيوت يفضل أن تكون صحية مثل زيت الزيتون أو بذرة الكتان، يفضل تجنب أو تناول كميات قليلة من المشروبات الغازية والحلويات واستبدالها بالفاكهة أو العصائر الطبيعية بدون إضافة سكريات.

ويمكن بعد الإفطار تناول المكسرات بكميات صغيرة، وهي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة، نظراً لأهميتها لاحتوائها على مضادات الأكسدة (antioxidant) بكميات كبيرة.

النوم والقيلولة للأطفال في رمضان

يفضل ان ينام الإطفال بعد العودة من الدرسة وقبل الإفطار وأن يأخذوا فترة قيلولة بسيطة، لتجنب الإرهاق أثناء الصيام، ويمكن أن يأوي الأطفال إلى الفراش في المساء مبكراً حتى يتمكنوا من الاستيقاظ أثناء السحور بعد أن ينالوا قسطاً وافراً من الراحة حتى لا يؤثر على تركيزهم في اليوم التالي، خصوصاً أنه يفضل بعد السحور أن يقضي الأطفال فترة بسيطة قبل النوم بشكل مباشر بعد تناول الطعام.


ما هي الخطوات الضرورية لنوم صحي ومريح في رمضان؟

 


 نصائح عامة تسهل صيام الأطفال

عليك التأكد أن طفلك لا يعاني من أي أمراض عضوية قد تؤثر ساعات الصيام عليها.

تقديم أطباق لطيفة ومبهجة على السحور للأطفال، فلمسة بسيطة على طبق الطفل تشجعه على تناول الطعام ويشعر أن أطباق السحور مميزة وجميلة، كأن تقطع الخضراوات والفواكه على شكل شجرة أو وجه مبتسم.

أشركي أطفالك في تحضير «شنط رمضان» والصدقات التي تقدم للفقراء والمحتاجين، مع إعطائهم شرحًا مبسطًا عن قيمة الصدقة والعبادات والشعائر الإسلامية المفضلة خلال الشهر الكريم.

قبل بداية الشهر الكريم بأيام قليلة، قومي بإعداد بعض الأعمال الورقية للزينة في المنزل، حتى يشعروا ببعض البهجة والاختلاف باقتراب الشهر الكريم.

دعي الطفل يختار وجبة الإفطار، لأن مشاركته في الرأي تزيد من ثقته بنفسه.

لا داعي لدخول الطفل المطبخ خلال إعداد طعام الإفطار، اكتفي بطلب المساعدة منه لإعداد طاولة الطعام وتزيينها.

 

 

الشرق الاوسط

 

Top