تعمل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كوردستان، على توفير فرص عمل للشباب في الإقليم، وذلك عبر مديرية العمل والضمان الاجتماعي التي تضم تسعة مراكز للتدريب المهني.

ودأب رئيس حكومة كوردستان، مسرور بارزاني، خلال العامين الماضيين على تخصيص 100 مليون دينار للمراكز سنويا، فضلاً عن العمل على فتح مركزين آخرين للتدريب المهني في كل من قضاء عقرة وناحية شورش بهدف تقديم مزيد الخدمات إلى الشباب.

وقالت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية، كويستان محمد، للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان :"هناك مركزان من هذه المراكز في أربيل، ومركز في كل من السليمانية ودهوك وسوران وزاخو وكرميان ورابرين، وتدرب هذه المراكز سنوياً مجموعة كبيرة من الشباب، حيث تبذل جهوداً كبيرة من أجلهم، كما ان هناك لجنة إشرافية على السوق، لمعرفة المهن التي يمكن ان توفر المزيد من فرص العمل، بحيث ينسجم تدريبنا مع تلك المهن لتكون الدورات المقامة من قبلنا في ذلك الاطار".

وأضافت كويستان محمد: "نعمل حالياً على إطلاق ثلاث ورش عمل لمنظومة الشوفاج الخاصة بالتكييف، ولدينا المئات من المشاركين، مع مراعاة التوازن بين الجنسين لتلقي التدريب اللازم بشأن هذه المهنة، ووفقاً لمتابعتنا، فإن 30٪ من المتدربين في مراكزنا أصبحوا ذوي مهنهم الخاصة".

تطوير متواصل ومزيد من فرص العمل للشباب
وقالت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية: "كنا نملك في السابق سبعة مراكز، لكننا افتتحنا مركزين آخرين في رابرين وحلبجة. ونعمل أيضاً على إنشاء مركز تدريب مهني في شورش، كذلك نعمل على إنشاء مركز مماثل في عقرة".

وتابعت: "وقعنا مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي، وعقدنا كذلك نقاشاً موسعاً إزاء هذا الموضوع داخل الوزارة لزيادة التنسيق معها، بحيث تقوم في المستقبل بفتح كليات وأقسام خاصة للتعليم المهني، بما يمكّن من تعزيز هذا المجال وتحقيق الفائدة من مراكزنا إلى الجامعات وطلبتها".

الابتكار والقروض الصغيرة للشباب
أوضحت كويستان محمد: "وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لديها برنامج مع رئيس الحكومة لإطلاق قروض صغيرة في المستقبل القريب، وهناك خطة مع مكتب رئيس الحكومة لإعلان قروض صغيرة للشباب، والتي ستكون فرصة لمن أكملوا دورات في هذه المراكز، فالذين تعلموا مهنة يختلفون عمن لا يجيدون أي مهنة".

نوع ومدة الدورات التدريبية
يقول الأستاذ زانا المدرب في مجال تصاميم وسائل التواصل الاجتماعي والكمبيوتر في مديرية التدريب المهني في أربيل إن "الهدف من التدريب هو تعليم المزيد عن العاطلين عن العمل أو خريجي الكليات والمعاهد، بالنسبة لنا نقدم تدريباً في مهنة عصرية تتمثل في التصميم لوسائل التواصل الاجتماعي والتسويق، وهما أمران مهمان جداً عالمياً، لذلك يتعلم المشارك هذه المهنة، وبعدها يمكنه العمل في الخارج".

وأضاف: "في الدورة السابقة، كان لدينا خمسة طلاب، والآن لدى كل منهم مكتبه الخاص لادارة وسائل التواصل الاجتماعي في مجال التصميم".

إلى ذلك تقول سيماف إبراهيم، وهي متدربة في إحدى الدورات: "جئت كفتاة للمشاركة في مثل هذه الدورات لمعرفة المزيد عن التصميم والتواصل ، لأن هذه المجالات مهمة جداً في العالم قاطبة، وعلى هذا الأساس أريد أن أتعلم الكثير عن هذا المجال حتى أتمكن من اداء عملي بسهولة من دون مشقة".

واضافت: "وباعتباري خريجة جامعية، أشكر حكومة إقليم كوردستان على إطلاق هذا المشروع للشباب، حيث يعد مساعدة جيدة جداً لنا، حتى نتمكن من القيام بعملنا الخاص اعتماداً على المعلومات التي نحصل عليها في هذه الدورات".

وتضع التشكيلة الوزارية التاسعة في حكومة إقليم كوردستان تدريب الشباب في صلب أولوياتها، من خلال مراكز التدريب والتأهيل التي تحظى بدعم مجلس الوزراء ووزارتي المالية والاقتصاد، والعمل والشؤون الاجتماعية.

 

 

باسنيوز