• Wednesday, 25 December 2024
logo

البرلمان الأوروبي يدعو إلى تحقيق أممي بحالات «تسميم» تلميذات في إيران

البرلمان الأوروبي يدعو إلى تحقيق أممي بحالات «تسميم» تلميذات في إيران

دعا نواب في البرلمان الأوروبي، أمس، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في موجة من حالات التسمم طالت تلميذات في إيران.
أفادت وسائل إعلام حكومية ومسؤولون في إيران بأن 13 ألفاً من تلاميذ المدارس، معظمهم من الفتيات، أصيبوا بإعياء بعد ما يُعتقد أنها «عمليات تسميم»، وأشار بعض السياسيين بأصابع الاتهام إلى الجماعات الدينية المعارضة لتعليم الفتيات.
وأدان البرلمان الأوروبي في قرار «بأقوى العبارات، هذه المحاولة الشنيعة لإسكات النساء والفتيات في إيران». كما حثت الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي على تسهيل إصدار التأشيرات ومنح اللجوء والمنح الطارئة لأولئك الذين يحتاجون إلى مغادرة إيران «خصوصاً النساء والفتيات»، حسبما أوردته «رويترز».
وفاقمت حالات الإعياء في المدارس حالة غضب عامة من السلطات تتزايد بالفعل منذ وفاة شابة في سبتمبر (أيلول) الماضي أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق»، وأدت إلى أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران منذ سنوات.
واتهم بعض النشطاء المؤسسة بتدبير عمليات التسميم انتقاماً لانضمام تلميذات إلى الاحتجاجات.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن تسميم تلميذات المدارس جريمة «لا تُغتفر»، يجب أن تُعاقب بالإعدام إذا كانت متعمَّدة، حسبما ذكر التلفزيون الحكومي.
وألقت إيران القبض على عدد من الأشخاص قالت إنهم على صلة بموجة التسميم، واتهمت البعض بصلتهم «بوسائل إعلام معارضة أجنبية».
في هذه الأثناء، قال خبراء أمميون في بيان نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، إن «التسميم المتعمد» لتلميذات مدارس في إيران «دليل آخر» على استمرار «العنف» ضد النساء والفتيات في البلاد.
وعبر الخبراء عن غضبهم من «التسميم المتعمد» لأكثر من 1200 تلميذة في عدة مدن إيرانية، و«فشل» السلطات الإيرانية في حمايتهن، وأشاروا إلى أنه تم الإبلاغ عن «هجمات من هذا النوع» ضد مدارس الفتيات في 91 مدرسة بأنحاء إيران، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأضاف الخبراء الأمميون أنهم «منزعجون بشدة من حقيقة أن السلطات الإيرانية فشلت» في التحقيق بالهجمات ضد مدارس الفتيات لعدة أشهر، وإنكارها المتكرر لهذه الحوادث.
وأكد الخبراء الأمميون أن السلطات الإيرانية «تقوم بإسكات كل من يحاول الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان أو المطالبة بالمساءلة عنها» بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».
وقال الخبراء إن العشرات من النساء والفتيات المدافعات عن حقوق الإنسان ممن شاركن في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد ما زلن في السجون، وبعضهن صدرت ضدهن أحكام بالسجن. وأضافوا أن النساء والفتيات في إيران «هدف لأسوأ أشكال التمييز والعنف الممنهج».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top