إثيوبيا وأميركا... خطوة أولى لاستعادة زخم العلاقات
شكَّلت زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأربعاء، خطوة أولى في طريق استعادة زخم العلاقات الأميركية - الإثيوبية، التي تضرَّرت بفعل نزاع تيغراي شمال البلاد.
وفي أول زيارة له لإثيوبيا منذ انتهاء الحرب بين الحكومة الفيدرالية و«الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيغراي»، حضَّ بلينكن أديس أبابا على «ترسيخ السلام»، معرباً عن أمله في «استئناف التعاون» مع إثيوبيا، في ظل مساعي الرئيس الأميركي جو بايدن لتعميق العلاقات بأفريقيا.
والتقى بلينكن، في مستهل محادثاته، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وأعرب عن أمله في تحسين العلاقات. وقال: «إنَّها لحظة مهمة للغاية، لحظة أمل، نظراً للسلام الذي استتب في الشمال». وحضّ وزير الخارجية الأميركية إثيوبيا على «تعميق السلام».
كما أعلن بلينكن عن مساعدة إنسانية جديدة بأكثر من 331 مليون دولار لإثيوبيا التي تواجه جفافاً غير مسبوق في مناطقها الجنوبية والجنوبية الشرقية. وقال في أثناء تفقده مركزاً لوجيستيا للإعانات الغذائية تابعاً للأمم المتحدة في أديس أبابا: «سيوفّر هذا التمويل الدعم المنقذ لحياة أولئك النازحين والمتضررين من الصراع والجفاف وانعدام الأمن الغذائي في إثيوبيا». وأضاف للصحافيين أنَّ هذه المساعدة الجديدة التي ترفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية لإثيوبيا إلى أكثر من 780 مليون دولار في السنة المالية الأميركية 2023 مخصصة «للجميع، وليس لمجموعة أو منطقة واحدة».
بدوره، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عبر حسابه الخاص على «تويتر» إنَّه «أجرى مع الوزير الأميركي مناقشات معمقة حول مختلف القضايا المحلية والثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين». وأضاف: «اتفقنا على تعزيز العلاقات الثنائية طويلة الأمد بين إثيوبيا والولايات المتحدة من خلال التزام تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة».
الشرق الاوسط