• Saturday, 23 November 2024
logo

الوثيقة الصينية... بكين تدعو كييف وموسكو إلى الحوار وتحذر من استخدام السلاح النووي

الوثيقة الصينية... بكين تدعو كييف وموسكو إلى الحوار وتحذر من استخدام السلاح النووي

بعد عام على اندلاع النزاع في أوكرانيا، دعت الحكومة الصينية، في وثيقة من 12 نقطة، نُشرت اليوم (الجمعة)، موسكو وكييف إلى استئناف الحوار، وعبرت عن رفضها للجوء إلى السلاح النووي بأي حال.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في وثيقة بعنوان «موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية» إنّه «ينبغي على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرّك في الاتّجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن».

ونُشرت الوثيقة، صباح اليوم، على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية بمناسبة مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022.

وتسعى الصين منذ أسابيع إلى لعب دور الوسيط في النزاع الأوكراني، ووعدت قبل أيام بنشر موقفها، بهدف التوصل إلى حل سياسي.

وفي الوثيقة التي نُشرت اليوم، تعبر بكين عن موقف واضح ضد أي استخدام للسلاح النووي، في حين لوَّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً بذلك.

وورد في الوثيقة أنه «ينبغي عدم استخدام الأسلحة النووية، وينبغي عدم خوض حروب نووية. ينبغي الوقوف ضدّ التهديد بالسلاح الذرّي أو اللجوء إليه».

كما دعت الوثيقة البلدين إلى تجنب أيّ هجوم على المدنيين أو المنشآت المدنية. وقالت: «ينبغي على أطراف النزاع الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وتجنّب مهاجمة مدنيين أو منشآت مدنية».

وفي تصريحات لشبكة «سي إن إن»، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الوثيقة «كان من الممكن أن تتوقف عند النقطة الأولى: احترام سيادة جميع الدول».

وأضاف سوليفان أن «الحرب قد تنتهي غداً إذا أوقفت روسيا مهاجمة أوكرانيا وسحبت قواتها»، مشيراً إلى أن «أوكرانيا لم تهاجم روسيا، و(حلف شمال الأطلسي) لم يهاجم روسيا، والولايات المتحدة لم تهاجم روسيا».

وتشكل هذه الحرب قضية حساسة لبكين بسبب علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية القوية مع موسكو منذ سنوات، التي تعززها المصلحة المشتركة المتمثلة في تحقيق توازن واشنطن.

وكانت الصين قد أكدت، الثلاثاء الماضي، أنها «قلقة جداً» من النزاع الذي «يتفاقم، بل ويخرج عن السيطرة».

وتدعو الصين (المحايدة رسمياً) إلى احترام سيادة الدول، بما في ذلك أوكرانيا، لكنها تحث المجتمع الدولي في الوقت نفسه على مراعاة المخاوف الأمنية لموسكو.

لكن الضغط الغربي يتزايد على بكين التي لم تدعم الهجوم الروسي، ولم تنتقده علناً، وعبَّرت مراراً عن دعمها لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية.

في الأيام الأخيرة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه يخشى أن تكون الصين تفكر في إمداد روسيا بالأسلحة، وهي معلومات نفتها بكين بشكل قاطع.

وزار أرفع مسؤول في الدبلوماسية الصينية، وانغ يي، مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، أول من أمس (الأربعاء)، موسكو، حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والرئيس بوتين.

وفي ختام هذه الزيارة، قالت موسكو إن وانغ عرض نهج الصين من أجل «حل سياسي» للنزاع.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الخميس)، إنه يريد مناقشة هذه الوثيقة الخاصة بموقف الصين مع بكين، معتبراً مشاركة هذا الشريك الوثيق لموسكو «إيجابية».

وأضاف زيلينسكي: «نود عقد اجتماع مع الصين. هذا في مصلحة أوكرانيا اليوم»، معتبراً أن «الصين بدأت الحديث عن أوكرانيا وإرسال بعض الإشارات، وهذه نقطة إيجابية جداً».

وتابع أنه «لم يطلع بعد» على الوثيقة الصينية، وما زال «من المبكر جداً تقييمها».

 

 

 

الشرق الأوسط

 

Top