ممثل حكومة إقليم كوردستان: اجتماع مسرور بارزاني وماكرون كان إيجابياً وناجحاً
أكد ممثل حكومة إقليم كوردستان في فرنسا، علي دولمري، أن اجتماع رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان إيجابياً وناجحاً.
وقال علي دولمري، لشبكة رووداو الإعلامية، إن رئيس حكومة إقليم كوردستان، سيلتقي خلال زيارته بالشركات والمستثمرين الفرنسيين، منوهاً إلى أن "أكثر ما يحتاجه العراق وإقليم كوردستان في الوقت الراهن هو الاستقرار".
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان قد التقى يوم الخميس (16 شباط 2023)، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، ورئيسة بلدية باريس الكبرى آن هيدالغو.
تعد فرنسا أحد أعضاء التحالف الدولي ضد داعش ولديها جنود ومستشارين في إقليم كوردستان والعراق.
وقد شاركت فرنسا في التحالف بـ 1000 جندي نشرتهم في العراق وسوريا، ونفذت طائراتها 459 هجوماً جوياً في البلدين منذ عام 2014، دمرت 251 هدفاً لداعش.
ممثل حكومة إقليم كوردستان في باريس، نوّه إلى أن الاجتماعات التي عقدها رئيس حكومة إقليم كوردستان تناولت جملة من المواضيع "الهامة"، خصوصاً الاجتماع الذي ضم مسرور بارزاني وإيمانويل ماكرون، موضحاً أنهما بحثا الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين أربيل وبغداد، في ضوء الاهتمام الفرنسي بإقليم كوردستان والعراق.
زيارة مسرور بارزاني تأتي بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى فرنسا.
علي دولمري، قال إن ماكرون يرى بأن "علاقات جيدة بين أربيل وبغداد ستسهم في استقرار العراق".
وأضاف أن الاجتماع شهد بحث الأوضاع الاقتصادية في إقليم كوردستان، "وقد تحدث رئيس حكومة إقليم كوردستان بشكل خاص عن كل ما نحتاجه الآن كي لا نعتمد فقط إلى إيرادات النفط فقط، وأن نعتمد في المستقبل على الإيرادات المحلية، خصوصاً في مجالي الزراعة والسياحة".بيان لحكومة إقليم كوردستان، ذكر أن الاجتماع بين الرئيس الفرنسي ورئيس حكومة إقليم كوردستان، شهد "تسليط الضوء على الإصلاحات التي تنفذها التشكيلة الوزارية التاسعة، ولا سيّما في مجالات التنويع الاقتصادي ومصادر الإيرادات والاهتمام بالقطاع الزراعي وتصدير المنتجات المحلية إلى الأسواق الخارجية وخصوصاً الأوروبية".
بشأن اجتماع رئيس حكومة إقليم كوردستان مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، ذكرت حكومة إقليم كوردستان في بيان، إن جيرارد لارشيه، أشار باحترام وتقدير إلى "نضال البيشمركة الكوردستانية وتضحياتها، وخصوصاً في هزيمة إرهابيي داعش وحماية المكونات المختلفة في إقليم كوردستان".
وتطرق الجانبان، إلى "أهمية تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع في المنطقة بما يضمن توفير الأرضية الملائمة في سبيل عودة النازحين إلى أماكنهم".
ممثل حكومة إقليم كوردستان، أشار إلى مسرور بارزاني دعا خلال الاجتماع جيرارد لارشيه إلى زيارة إقليم كوردستان.
يذكر أن فرنسا خصصت بعد النصر على داعش، 60 مليون يورو لإعادة إعمار المناطق المحررة وتعزيز استقرارها، منها 20 مليوناً لمدينة الموصل.
كما دربت 10 آلاف من الجنود العراقيين والبيشمركة، فضلاً عن تخصيصها مبلغ 100 مليون يورو لسوريا، منها 45 مليون يورو للمناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية.
من جهتها، أكدت رئيسة بلدية باريس الكبري، آن هيدالغو، أن "كوردستان تحظى بمكانة خاصة في قلوب الفرنسيين"، مؤكدة استعداد بلدية باريس لـ "تنفيذ مشاريع مشتركة مع بلدية أربيل".
بالمقابل، أعرب مسرور بارزاني عن تقدير شعب كوردستان للدعم المستمر للشعب الفرنسي، شاركراً بلدية باريس على الدعم الذي تقدمة لأربيل كمدينة شقيقة.
ممثل حكومة إقليم كوردستان في فرنسا لفت إلى أن باريس تريد المشاركة في إحياء البنى الاقتصادية للعراق وإقليم كوردستان، وإعادة إعمار المناطق المحررة من داعش، لأنها "تريد المشاركة في الإعمار مثلما شاركت في الحرب".
وبيّن أنه "في الحرب ضد داعش، كانت فرنسا الدولة الأولى في أوروبا التي تعاني من أكبر عدد من الضحايا، لذلك تؤكد عزمها على دعم قوات البيشمركة والعراق في مواجهة داعش حتى النهاية".
علي دولمري رأى أن المسألة الأهم بالنسبة للفرنسيين، هو وجود حكومة قوية في العراق تحترم جميع المكونات العراقية، إلى جانب ضمان حقوق إقليم كوردستان في إطار الدستور العراقي".
يشار إلى أن إقليم كوردستان يتمتع بعلاقات مميزة مع فرنسا، وقد زار رئيسان فرنسيان أربيل.
الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند قد زار أربيل في أيلول 2014، فيما زارها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في آب 2021.
روداو