قال منسق مكتب التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، إن حكومة الإقليم قدمت للمجتمع الدولي أرشيفاً معززاً بالبيانات والمعلومات بشأن جرائم داعش، مشيداً بالقرارات التي اتخذتها 10 دول لغاية الآن لتصنيف ما تعرض له الإيزيدون إبادة جماعية.

وصنّف البرلمان الألماني في الأيام القليلة الماضية الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين بأنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

ونقل الموقع الإلكتروني لحكومة إقليم كوردستان عن زيباري قوله إن قرار البرلمان الألماني "يعد مهماً على المستوى الأوروبي، لأن ألمانيا وأوروبا لهما دور مهم في عملية الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية، وخصوصاً الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف أن تلك الجرائم "شدّد عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ عام 2017، وقد تم تشكيل فريق يونيتاد الدولي بهذا الصدد (فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش)، ونحن في حكومة إقليم كوردستان، جزء مهم من هذه الجهود".

وأضاف أن "اعتراف البرلمان الألماني بالمجازر التي تعرض لها الإخوة والأخوات الإيزيديون يمثل خطوة مهمة سياسياً ومعنوياً، لأننا في إقليم كوردستان نتعاون الآن مع ألمانيا والعديد من الدول الأخرى فيما يتعلق بتبادل البيانات والمعلومات والأبحاث على مستوى العراق وعلى مستوى الدولي، ومن خلال (يونيتاد) قدمنا بيانات مفصلة للمجتمع الدولي ولألمانيا نفسها، لذلك فإن هذه العملية مهمة وشاملة".

وأكد زيباري أن "حكومة إقليم كوردستان تواصل جهودها لتوثيق جرائم داعش وأرشفتها، إذ قدمت بهذا الصدد أرشيفاً مناسباً والكثير من البيانات والمعلومات للفرق الدولية لكي تستفيد منها".

وأضاف أنه "بدأت محاكمة أكثر من 1600 إرهابي بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2006 في كوردستان، وفي عامي 2021 و2022 حُوكم نحو 300 إرهابي، ولا تزال العملية مستمرة".

 

 

كوردستان24