في موقع منازلهم المهدمة، أعاد حسين مع اقربائه واصدقائه إنشاء حيّ الكورد الفيليين في كركوك.

عام 1990 اقدم نظام البعث على تهجير الكورد الفيليين من كركوك وتسوية منازلهم بالأرض، ولم يحصلوا منذ ذلك الحين حتى الآن على أي تعويض. وهم يقولون انه "تتم محاربتنا كثيرا وحقوقنا مسلوبة"، لافتين الى ان مطالبهم "لم تشرّع لا في اقليم كوردستان ولا في العراق".

حسين علي، كوردي فيلي من كركوك، أوضح  سبب عدم حصوله وابناء مكونه على تعويضات عن المآسي التي تعرضوا لها.

وقال: "لماذا لم يتم تعويضنا؟ عندما ذهبنا الى بغداد قالوا لنا انتم كورد اذهبوا الى اقليم كوردستان، وعندما توجهنا الى اقليم كوردستان وطالبنا بحقوقنا قالوا لنا انتم شيعيون. بقينا هكذا بالوسط وقمنا بانفسنا بجمع البلوكات وبناء منازلنا".

وفق احصاءات غير رسمية يعيش أكثر من 4 آلاف كوردي فيلي في كركوك، غالبيتهم كانوا نازحين الى اقليم كوردستان وعادوا بعد عام 2003 للمحافظة.

ويوجد في كركوك اتحاد خاص بالكورد الفيليين، انشئ عام 2015، وهو يعمل على جمع ابناء المكون وتسجيلهم، ويحاول ان يصبح جسر اتصال بين الفرد الفيلي و المؤسسات الحكومية من جهة، وإحياء المناسبات الخاصة بهم من جهة أخرى.

وأكد رئيس اتحاد الكورد الفيليين في كركوك، داوود أسعد،انه "لم نحصل على اي من الحقوق التي تتحدث عنها حتى الآن، نحن نذهب بانفسنا ونطالب بنقاط للتعيين ومطالب أخرى ان قبلوا بمنحنا أياها".

ويمثل اتحاد الكورد الفيليين بكركوك جميع المؤسسات والاتحادات الخاصة بالكورد الفيليين في العراق واقليم كوردستان، اتخذ الاتحاد القرار بتشكيل مجلس مؤلف من 15 عضوا للتعامل مع شؤونهم. والهدف الرئيس من ذلك، هو انشاء ممثلية حقيقية للكورد الفيليين.

وكشف علي الفيلي، وهو مستشار الرئيس بارزاني ومسؤول ملف الفيليين في مقره، عن انه "بطلب من الرئيس مسعود بارزاني، وكممثل لملف الفيليين في مقر البارزاني، كلفت بمهمة جمع الفيليين لأن مشاكلهم وآلامهم في الواقع كثيرة"

رغم عدم وجود تعداد دقيق وخاص بعدد الكورد الفيليين حتى الآن، لكن حسب قول نشطاء وممثلين عنهم، يبلغ عددهم أكثر من مليوني نسمة في انحاء العراق.

 

 

روداو