أكد الخبير الاقتصادي ناصر الكناني، يوم الثلاثاء، أن العاصمة العراقية بغداد وفقاً لتصميمها الأساس في سنة 1955 كانت مصَمّمة لاستيعاب 3 ملايين نسمة مع التوسيع، واليوم يسكنها أكثر من 12 مليون نسمة، مشيراً إلى أن هذا الاكتظاظ يؤثر سلبياً على كل شيء.

وأوضح الكناني:أن «الاكتظاظ السكاني قد أدى إلى زيادة عدد العجلات، وهذا الأمر أدى إلى الزحام الشديد وزيادة نسبة تلوث الهواء، وفي ذات الوقت أصبح هناك تجاوز وتغيير يطال المساحات الخضراء فيها وتحول الكثير منها إلى مشاريع تجارية أو استثمارية رغم أن وجودها ضروري لكي تبقى متنفساً للمواطنين وتساهم في تنقية الهواء».مبيناً بأن «هناك فوضى كبيرة في شوارع العاصمة بغداد، ولم يعد هناك شوارع خدمية فيها وأصبحت جميعها تجارية دون وجود تخطيط أو خدمات تتناسب مع تحول نشاط تلك الشوارع، فعلى سبيل المثال هناك قطعة أرض 600 متر مبني عليها بيت، وقد تم حسبان الخدمات والبنى التحتية لمجموع أشخاص بنحو 7 أفراد، ولكن بعد تحول ذلك البيت إلى عمارة يصبح سكانها نحو 100 فرد، وهذا يشكل ضغطاً كبير على البنى التحتية، والمسؤول عن تلك الفوضى هي أمانة بغداد».

 

 

باسنيوز