قائد "قسد": نرسل وفوداً إلى دمشق "للتفاوض" وساذهب انا عندما تنضج الظروف
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، إن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "خانت" حلفاءها في (قسد) لدى عدم وقوفها ضد التوغل التركي في نهاية 2019، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية لم تسمح إلى الآن بعملية برية تركية.
وعن قلقه من تعرّض قواته لـ"خيانة"أخرى، قال "نحن دائماً قلقون، ولكن نأمل بأن تفي الإدارة الأميركية الجديدة بوعودها وبالتزاماتها وأن لا تسمح لتركيا بالقيام بأي عملية".
وأشار عبدي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية" طالعتها (باسنيوز) إلى أن "طائرات تركية دخلت إلى منطقة دير الزور واستهدفت مخيم الهول في ريف الحسكة بعمق 80 كلم في الداخل. كل الأجواء السورية كانت مفتوحة، وأن أميركا لم تفعل شيئاً سوى الإدلاء بتصريحات".
وقال عبدي إن "الهجمات التركية تسببت في توقف عمليات (قسد) المشتركة مع التحالف، والآن بعدما تحسن الوضع قليلاً عاد التعاون المشترك إلى ما قبل 20 نوفبمر/ تشرين الثاني".
وكشف عبدي عن مضمون محادثاته مع قائد القوات الروسية، العماد الأول ألكسندر تشايكو، الذي زاره في مقره شرق الفرات، ووساطته مع أنقرة، قائلاً "يمكن أن نقول إن روسيا حالياً في موقف محايد بيننا وبين تركيا، وتحاول أن تجعل اتفاق سوتشي للعام 2019 ساري المفعول، وأن تعالج الخروقات التي تحصل".
ورداً عن سؤال، إن (قسد) جزء من المنظومة الدفاعية للجيش السوري بشكل عام، قال عبدي:" لكن لدينا شروطاً وتفاصيل. فلدينا أكثر من 100 ألف مسلح مضى عليهم عشر سنوات وهم يقاتلون، وهم في حاجة إلى حل دستوري وحل قانوني. (قسد) يجب أن يكون لها دور وخصوصية ضمن الجيش".
وأضاف "نحن نرسل وفوداً إلى دمشق (للتفاوض). وأنا أريد الذهاب إلى دمشق عندما تنضج الظروف للحل".
وأوضح عبدي " في الفترة الأخيرة، هناك نقاط نتفق فيها مع النظام، فيما يتعلق بالسيادة الوطنية وبالحدود وبالعَلم والرموز الوطنية. نحن متفقون على هذه النقاط الأساسية: الحفاظ على وحدة الأراضي السورية بشكل عام، وجعل المفاوضات أو الحوار ضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. في المسائل الأساسية نحن متفقون. المشكلة هي في المسائل الأخرى الإدارية، مثل موضوع التعليم مثلاً".
وقال عبدي:" حالياً، الإيرانيون موجودون في منطقة تل رفعت والشهباء، ونبل والزهراء بريف حلب. أما في شرق الفرات والجزيرة، فهم غير موجودين بشكل رسمي، بل مع النظام".
وذكر عبدي أن "تركيا تهدد تل رفعت والشيخ مقصود، وبالتزامن مع التهديدات التركية اليومية النظام فرض حصاراً شديداً على هذه المناطق، حصار بكل ما للكلمة من معنى. فهو لا يسمح بمرور المازوت والطحين والطعام، والناس هناك جائعون ويعانون من البرد، ولا كهرباء لديهم؛ لأن الكهرباء تعتمد على المولدات، والأفران معطلة، وهذا منذ أن بدأ الأتراك بتهديداتهم. وهذا غير مقبول، ولا نعتبره بادرة حسن نية. وإذا استمر ذلك سنضطر إلى الرد بالمثل".
وحول تراجع القصف التركي المكثف عما كان عليه سابقاً ، وسبب ذلك وما اذا كان نتيجة ضغط أميركي على أنقرة؟ ، قال عبدي أظن أن الضغط الأميركي على أنقرة كان له تأثير إلى حد ما.
باسنيوز