مفاجأة كبيرة.. المغرب يصعق بلجيكا بثنائية "البديلين" ويضع قدماً في ثمن النهائي
سجل البديلان عبد الحميد صبيري وزكريا أبو خلال في الشوط الثاني، ليفوز المغرب 2-صفر على بلجيكا في مفاجأة كبيرة اليوم الأحد ويعزز فرصه في التأهل لدور 16 بكأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ 1986.
وهذا ثالث انتصار للمغرب في تاريخه بالنهائيات، بعد الانتصار 3-1 على البرتغال في 1986 و3-صفر على أسكتلندا في 1998.
وهز صبيري الشباك من ركلة حرة في الدقيقة 73 وأضاف أبو خلال الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة رائعة من مدى قريب بعد مهارة فردية من حكيم زياش.
وأظهر المغرب جرأة هجومية أكبر أمام المصنفة الثانية عالميا، كما لعب بصلابة دفاعية وأغلق المنافذ أمام منافسه مستغلا تشجيعا حماسيا في استاد الثمامة بالدوحة وسط حضور نحو 44 ألف متفرج.
وتألق الحارس منير المحمدي (الكجوي) رغم مشاركته المفاجئة قبل لحظات من انطلاق اللقاء بعد إصابة الحارس الأساسي ياسين بونو الذي شارك في مراسم عزف النشيد الوطني.
ورفع المغرب، الذي تعادل دون أهداف مع كرواتيا وصيفة بطلة العالم في الجولة الأولى، رصيده إلى أربع نقاط متصدرا المجموعة السادسة، مقابل ثلاث نقاط لبلجيكا التي حققت فوزا باهتا 1-صفر على كندافي أول جولة. وتلعب كرواتيا مع كندا اليوم.
وألغي هدف للمغرب قبل نهاية الشوط الأول عبر حكيم زياش من ركلة حرة جانبية في الزاوية القريبة للمرمى بداعي أن المدافع رومان سايس، الموجود في موقف تسلل بعد العودة لنظام حكم الفيديو المساعد، حجب الرؤية عن الحارس تيبو كورتوا.
لكن صبيري سجل بنفس الطريقة قبل 17 دقيقة من النهاية بعد أن تجنب سايس السقوط في مصيدة التسلل هذه المرة وخدعت الكرة كورتوا.
وأضاف أبو خلال الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع بتسديدة في سقف الشباك بعد جهد رائع من زياش.
وبدا أن المدرب وليد الركراكي سيستنسخ خطة مباراة كرواتيا بالتأمين الدفاعي المكثف، لكنه نوّع الحلول الهجومية هذه المرة وحصد الثمار في النهاية بفوز مستحق وتاريخي.
وفي الشوط الأول لم تهدد بلجيكا، صاحبة المركز الثالث في نسخة روسيا 2018، مرمى المغرب سوى في انفراد ميشي باتشواي بأول خمس دقائق، لكن الكجوي أنقذ مرماه، واستمر ثباته رغم هيبة الموقف بعد استبعاد بونو المفاجئ.
وكان يمكن للظهير أشرف حكيمي التسجيل حين اخترق من اليمين لكنه سدد بجوار المرمى في الدقيقة 34.
واحتفلت الجماهير بهدف زياش عندما خدع حارس ريال مدريد قبل نهاية الشوط قبل أن يحبطها حكم الفيديو.
واستمر زياش في إزعاج الدفاع وكورتوا في الشوط الثاني، كما استمر تألق الكجوي الذي تصدى ببراعة لمحاولات من هازارد والبديل دريس ميرتنز وباتشواي.
وبعد دقائق قليلة من مشاركته سجل صبيري من ركلة حرة منخفضة من زاوية قريبة في استغلال مثالي لنقطة ضعف كورتوا.
ولم تستفق بلجيكا من الصدمة حتى بعد نزول المهاجم روميلو لوكاكو في آخر عشر دقائق وظل صانع اللعب كيفن دي بروين خارج الخدمة.
وسدد المدافع يان فرتونجن بجوار القائم في فرصة خطيرة للتعادل بالدقيقة 82، قبل أن يطلق أبو خلال رصاصة الرحمة بتسديدة متقنة في سقف شباك كورتوا بعد توغل رائع وتمريرة حاسمة من زياش.
واستمر اللاعبون في أرض الملعب عدة دقائق للاحتفال مع الجماهير بعد اقتراب حلم بلوغ أدوار خروج المغلوب.
كوردستان 24