الحزب الديمقراطي الكوردستاني.. الحقيقة والحقوق
محمد محمود شوقي
أيام معدودات وينطلق الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمؤتمره الرابع عشر حيث دهوك موعدا للحدث الأكبر. دماء جديدة وطموحات تتجدد لذات المبدأ عودة للقضية الاولى التي خط ملامحها الزعيم الخالد الملا مصطفى بارزاني ليؤكدها وقعا وحضورا الرئيس مسعود بارزاني بنجاحات وتحديات كانت هي الأكبر بالعودة إلى كل الحقب التي مر بها الحزب ابتداء من الحكومات المتعاقبة لحكم العراق والتي يبدو بأنها لم تكن منصفة سواء كانت جمهوريات دكتاتورية أو تسمية لحكومات ديمقراطية حكمت من مبدأ الاغلبية.
الكورد على أكتاف الديمقراطي الكوردستاني قضية لم تقبل الجدل أو القبول بالخضوع للمراهنات السياسية التي عصفت بالعراق القديم مضمونا والمتفق عليه بدكتاتورية لم تعطي للكورد حقوقهم ولا بالديمقراطية التي دفعت بالاستفتاء حلاً نحو الخلاص بعد أن ادير العراق الجديد من مبدأ الأهواء والحكم الواحد دون القبول بالشراكة .
الخيارات التي كانت للديمقراطي الكوردستاني وفي اصعبها تنطلق من القضية الأولى لا جدال على حقوق الكورد ولا قبول بغير الشراكة من حيث الاعتراف بالحقوق والعيش المشترك.
لعب الحزب الديمقراطي الكوردستاني دور الوسيط في الحلول على كل المستويات ان كانت داخلية تخص البيت الكوردستاني وإعادة لملمته عند كل خلاف اريد له أن يكون مفتعل، أو عند خلافات الأحزاب العراقية التي لطالما توسعت واعاد ترتيبها الحزب من خلال الرئيس مسعود بارزاني، الحقوق وفق الدستور حلاً لا بديل عنه وحقوق الشهداء والمؤنفلين ومناطقنا التي تعرضت للظلم والتعريب هي الأساس دائما وتتصدر لائحة الشروط المتجددة كل حين.
هكذا يؤكدها الحزب الديموقراطي الكوردستاني أمام الجميع في الاقليم أو بغداد أو حتى أمام المجتمع الدولي لا جدال في حقوق أمتنا.
لم تغب الحقيقة تلك عند كل الظروف في اسوأها والإقليم تحاصره دبابات الحكومات العراقية المتعاقبة، وعندما دخل الإرهاب عقر دار المحافظات العراقية لتسطر البيشمركة اروع صور الشجاعة والبسالة للدفاع عن حقوق كل العراقيين والأمة الكوردية اساسا.
تلك هي اخلاقيات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الداعي إلى السلام دوما والرافض للغة الحرب حتى النفس الاخير، لكنه اذا صار واقعا رأيت الصقور تتدافع نحو تحقيق النصر وكأنما التاريخ يعيد نفسه كل حين، لا قبول بغير الحقوق وقضيتنا اولا .
من أساس تلك الحقيقة قبل أن تكون شعارات أسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني حضوره وفرض لغة قومه ولم يهادن بقضية أمته .
المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني سيتجدد بذات المطالب نحو الحقوق والقادم فيه دماء شباب أقسمت أن تسير على خطى النصر من الأساس للملا مصطفى بارزاني إلى الرئيس مسعود بارزاني، وفي دهوك سيكون الحضور تكملة لذات الحقيقة والحقوق.
روداو