• Saturday, 29 June 2024
logo

هذه المواد الأكثر تسبّباً لنوبات الحساسيّة

هذه المواد الأكثر تسبّباً لنوبات الحساسيّة

كمختلف أنواع الحساسية، يمكن أن تظهر الحساسية الجلدية في أي مرحلة عمرية، وإن كانت هناك أنواع عديدة منها، بدءاً بتلك التي قد تصيب الأطفال وتظهر عند الولادة.

يميّز الطبيب الاختصاصي بالأمراض الجلدية الدكتور داني طويلة ما بين الحساسية الجلدية التي قد ترتبط بتناول أطعمة معينة فتؤدي إلى ردة فعل حساسية تظهر في الجلد، وأنواع الحساسية الجلدية التي لها علاقة بالتعرض لمواد معينة مسببة للحساسية في الجلد.

ما أنواع الحساسية الجلدية؟
ثمة أنواع عديدة من الحساسية الجلدية التي لا بد من التمييز بينها، لأن أسباب كل منها يختلف وأيضاً العلاجات التي يمكن أن توصف لها:

-Dermatite de contact وهي الحساسية الجلدية الناتجة من التعرض لمواد معينة مسببة للحساسية لأشخاص معينين. فتظهر ردة فعل حساسية هنا إذا لمس المواد المعنية وتحديداً في الموضع الذي يتم التعرض فيه للمادة.

- حساسية الأكل: في حال تناول أطعمة معينة من تلك التي تسبب حساسية للبعض يمكن أن تحصل طفرة جلدية مثلاً. كما يمكن أن تتطور إلى أكثر من ذلك. لكن في كل الحالات هي ناتجة من تناول أطعمة معينة قد تكون من أكثر الأطعمة المسببة للحساسية ويكون البعض عرضة للإصابة بها. في هذه الحالة تظهر الطفرة الجلدية في مختلف أنحاء الجسم.

- الإكزيما التي تعتبر مرضاً جلدياً، لكنه في الوقت نفسه من أنواع الحساسية الجلدية. وهي قد تكون موسمية، لكنها تظهر خاصة في بداية فصل الشتاء حيث يبدو من هم عرضة لها أكثر ميلاً إلى التعرض لنوبات في هذه الفترة من السنة. في هذه الحالة، ثمة مواد معينة تسبب هذا النوع من الحساسية أو الأكزيما عند التعرض لها كالمواد الكيماوية وبعض مستحضرات التجميل أو مواد معينة تحتوي عليها. علماً أن آثارها تظهر خاصة في القدمين واليدين، وإن كانت قد تظهر أحياناً في مواضع أخرى بمعدلات أقل فتسبب تشققات في الجلد وحكاكاً حاداً.

-Dermatite atopique: هي من أنواع الحساسية الجلدية التي تصيب الأطفال ويمكن أن تزول مع الوقت، لكن يمكن أن تستمر أيضاً طوال الحياة. وفي هذه الحالة يعاني الطفل نشافاً في الجلد في المفاصل من الداخل وأيضاً في الوجه، وتستدعي حكماً المعالجة لأنها تسبب له انزعاجاً.

- حساسية الشمس

ووفق ما يوضحه طويلة، لا يعتبر التوتر مسبباً للحساسية الجلدية كما يُشاع، بل يمكن القول إنه أحياناً في حصول نوبات في حالات معينة من الحساسية. فإذا كان لا يسبب الحساسية، هو يزيد حالة الحساسية المزمنة سوءاً، كما في حال الإصابة بالإكزيما حيث يُلاحظ أن النوبات تحصل أو تزداد الحالة سوءاً في المراحل التي تزيد فيها معدلات التوتر.

هل يمكن أن تزول الحساسية الجلدية مع الوقت؟
في معظم الأوقات، يشير طويلة إلى أن الحساسية الجلدية لا تزول لكن هذا يرتبط حكماً بمدى التعرض للمواد أو الأمور المسببة لها. وخاصة الإكزيما والـdermatite atopique من أنواع الحساسية المزمنة التي قد لا تزول إلا نادراً. لكن بفضل العلاجات يمكن أن تتحسن الحالة ويمكن ضبطها. قد تزول المشكلة التي تظهر خلال الحمل بسبب عوامل هرمونية، بعد فترة معينة في الحمل أو بعد انتهائه، لكن عموماً، الحساسية تستمر لدى من يعانيها.

أما تجنب المواد المسببة للحساسية أياً كان نوعها فيبقى الخطوة الأولى المطلوبة في مرحلة العلاج. ويبقى الحل هنا البحث عن العوامل المسببة للحساسية وعدم التعرض لها أبداً لاحقاً. وتتوافر الفحوص التي يمكن أن تكشف هذه المواد المسببة للحساسية وتحديداً بالنسبة إلى الحساسية المرتبطة بعوامل خارجية وحساسية الطعام. كما أنه في حال التعرض لنوبة يمكن للطبيب أن يشخص الحالة بدقة على أساس التاريخ الصحي للمريض وأيضاً الفحص العيادي والأعراض التي تظهر.

ما الأطعمة والمواد المسبّبة للحساسيّة خاصة؟
مما لا شك فيه أن ثمة أطعمة معينة من الشائع أن تسبب الحساسية أكثر من غيرها، علماً أن الأعراض قد تكون طفرة جلدية لكن أيضاً يمكن التعرض للاختناق بسببها. أما أبرز هذه الأطعمة فهي الفريز والسلمون والفستق الحلبي والبندورة. في الواقع تبدو الفاكهة التي باللون الأحمر من أكثر الأنواع المسببة للحساسية.

من جهة أخرى، من المواد المسببة لنوبات الإكزيما أو الـDermatite de contact هي المواد الكيماوية كتلك الموجودة في بعض مساحيق التنظيف ومستحضرات التجميل أحياناً. علماً أنه في ما يتعلّق بمستحضرات التجميل يحتوي الكثير منها على مادة الـparaben المسببة للحساسية ويُفترض بمن يعاني الحساسية تجنب المستحضرات التي تحتوي عليها، وهو الحل الوحيد بالنسبة له لتجنب التعرض لنوبات. علماً أن مستحضرات التجميل الصيدلانية تعتبر آمنة أكثر لاعتبار أنها غالباً ما لا تحتوي على مادة الـ Paraben المسببة للحساسية. كما تعتبر المعادن والنيلون ومواد أخرى من تلك التي يعاني كثيرون حساسية ضدها.

هذا وفي ما يتعلق بالعلاجات فتعتمد على المراهم والعقاقير، وقد تكون هناك حاجة إلى الحقن العلاجية أحياناً كما في بعض حالات حساسية الطعام أو حساسية الشمس. وبالنسبة للحساسية الجلدية الناتجة من التعرض لمواد معينة فالعلاج يكون غالباً بالمراهم.

 

 

باسنيوز

Top