دعت وزارة البيشمركة يوم الجمعة الحكومة العراقية الجديدة للمضي قُدماً بتشكيل اللواءين المشتركين مع الجيش العراقي لضمان أمن المناطق المتنازع عليها.

وقال وكيل الوزارة سربست لزكين في مقابلة: إن ملف تشكيل اللواءين المشتركين "تأخر كثيراً" نظراً للوضع الذي يشهده العراق، ولا سيما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأشار إلى أن على الحكومة الاتحادية الجديدة "العمل على تذليل العقبات التي تواجه تأسيس هذين اللواءين اللذين سيعملان على ملء الثغرات الأمنية التي يستغلها داعش في بعض المناطق".

وفي سياق آخر، تحدث لزكين عن ملف استحداث فرقتين ضمن صفوف البيشمركة، وقال "وفق الخطط التي وضعناها قررنا تأسيس بعض الفرق"، معزيّاً ذلك "إلى صعوبة قدرة رئاسة الأركان لعب دورها بالشكل المطلوب في ظل وجود عدد كبير من الألوية".

وتابع "تقدمنا كثيراً في هذا المجال، وحصلنا على موافقة حكومة إقليم كوردستان".

وأشار إلى أن "كل فرقة ستتألف من أربعة أو خمسة ألوية، بهدف تنظيم الإدارة والتحكم، وكذلك لتتمكن رئاسة الأركان من أداء دورها بالشكل الصحيح في قيادة البيشمركة".

وأكد وكيل وزارة البيشمركة أن ألمانيا تعد واحدة من أبرز دول التحالف الدولي التي قدمت العتاد والسلاح لقوات البيشمركة خلال محاربة تنظيم داعش.

وقال لزكين إن المساعدات الألمانية لقوات البيشمركة "تتمثل بالدعم اللوجستي والطبي عبر التبرع بسيارات الإسعاف، وبناء مستشفى خاص بها في أربيل"، كذلك أوضح أن لألمانيا "دوراً كبيراً" في عملية الإصلاح الجارية في مفاصل وزارة البيشمركة.

ومضى يقول "بعد تراجع خطر داعش على إقليم كوردستان لم تعد ترسل ألمانيا السلاح والمعدات، بل باتت مساعداتها الحالية تقتصر على تقديم التدريب والاستشارات والدعم اللوجستي".

وأضاف لزكين "كذلك للتحالف الدولي مشروع لتأسيس مقر لتدريب ضباط الصف يتبع لوزارة البيشمركة"، مؤكداً أن برنامجه "يحتوي من ناحية على تدريب قواتنا في الميدان ومن ناحية أخرى إعطاء الدورات لأطبائنا وممرضينا".

وبشأن عملية الإصلاح داخل مفاصل وزارة البيشمركة قال سربست لزكين، إن "الإصلاح عملية مستمرة"، مؤكداً أن "مذكرة التفاهم الرسمية التي وُقعت مؤخراً بين حكومة إقليم كوردستان ووزارتي البيشمركة والدفاع الأمريكية تضمنت برنامجاً إصلاحياً يستغرق أربع سنوات".

وقال "ما زلنا ننسق مع التحالف الدولي وبصدد وضع خطة مدتها أربع سنوات لإعادة تنظيم وحدتي 70 و80، ونقل تبعيتهما إلى وزارة البيشمركة".

وأكد "وفقاً للمذكرة الموقعة فإن الإدارة والتحكم والمراقبة وكذلك الميزانية ستتبع وزارة البيشمركة مباشرة"، مشيراً إلى أن "نجاحها سيكون عاملاً لاستمرار دعم التحالف الدولي لإقليم كوردستان وقوات البيشمركة".

 

 

كوردستان24