أكد وزير الخارجي الاتحادي فؤاد حسين، يوم الثلاثاء، أن القصف المدفعيّ والصاروخيّ الذي قامت به إيران على بعض المواقع داخل الأراضيّ العراقيَّة في الأيام القليلة الماضية، مخالف للمواثيق والقوانين الدوليّة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حسين اليوم من نظيرته الألمانيَّة أنالينا بيربوك.

وجرى خلال الاتصال، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحسين، بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وآفاق تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.

وأبدى حسين شكره وتقديره لمواقف ألمانيا الداعمة للعراق، مُوضِحاً: «نـُؤكـِّد شكرنا لألمانيا لوُقوفها مع العراق»، مُبيّناً «أهمّية احترام سيادة البلاد من قبل دول الجوار، وتعزيز مبادئها، واتباع القنوات الدبلوماسيّة لمُواجَهة التحدّيات، وحلحلة الأزمات».

وأشار إلى القصف المدفعيّ والصاروخيّ الذي قامت به إيران على بعض المواقع داخل الأراضيّ العراقيَّة في الأيام القليلة الماضية، مُطالِباً بضرورة «وقف مثل هذه الانتهاكات من الجانب الإيرانيّ»، وأكد أنّها «تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة».

ونوَّه حسين إلى أنّ «الحكومة تحرص على انتهاج سياسة مُتوازنة في إقامة العلاقات مع الجميع، ولاسيما دول الجوار».

ودعا إلى «ضرورة العمل المُشترَك على المُستوى الإقليميّ والدوليّ لمنع تدخّل أي طرف في الشُؤُون الداخليَّة العراقيَّة، وحماية السيادة»، لافتاً إلى أنَّ «الاستقرار الداخليّ ينعكس على استقرار المنطقة»، مشيراً إلى أن التوتر يُؤدّي إلى «زعزعة الوضع الأمنيّ في المنطقة، ومن ثم يتأثر السلام الدوليّ».

كما تطرق الوزيران إلى عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المُشترَك، وناقشا مشروع القرار المقدم إلى الجمعيّة العامّة للأمم المُتحدة المتعلق بضم بعض المناطق الأوكرانيَّة إلى روسيا الاتحاديّة، وبهذا الشأن أوضح حسين موقف السياسة الخارجيَّة العراقيَّة التي تُؤكَّد على «اللجوء إلى الوسائل السلميَّة في حل النزاعات وفي ضوء التزام العراق بميثاق الأمم المُتحدة».

من جانبها أكدت بيربوك على «ضرورة احترام سيادة العراق»، داعيةً إلى «ضرورة تكاتف كل الجُهُود لدعم الحكومة العراقيَّة، وخصوصاً في مجال تعزيز الأمن، والاستقرار، وسيادة القانون».

 وأشارت الى أنَّ برلين «تـُؤكـِّد التزامها بدعم العراق على الصعد كافة».

 

 

باسنيوز