أدى قطع وغلق عدة طرق رئيسة في العاصمة العراقية بغداد بشكل مفاجئ الى زحامات شديدة تتزامن مع عقد جلسة مجلس النواب اليوم الاربعاء، في وقت انطلقت في تظاهرات رافضة لعقد هذه الجلسة في عدة محافظات ابرزها ذي قار، ميسان، البصرة.

وتحركت قوات امنية عراقية لاغلاق عدة مناطق حساسة ومهمة وسط العاصمة بغداد، منها ما يؤدي الى المنطقة الخضراء حيث البرلمان العراقي ومحل صنع القرار.

ورافق قطع الطرق انتشارا امنيا مكثفا للقوات الامنية وغلق وقطع عدة اماكن في العاصمة العراقية بغداد كجسر مدينة الطب، تقاطع شارع فلسطين باتجاه القناة، ساحة التحرير تقاطع ابو نؤاس، جسر الحبيبية، ساحة الطيران باتجاه جسر محمد القاسم،  تقاطع الشعب- حي القاهرة، جسر البلديات باتجاه زيونة، تقاطع مول النخيل، طريق بغداد صلاح الدين من سيطرة العبايجي، وجسر الشهداء باتجاه الصدرية، ما ادى الى شلل كبير في شوارع العاصمة والى زحامات شديدة.

وخرجت تظاهرات في محافظة البصرة رافضة لعقد جلسة مجلس النواب العراقي الاربعاء، والتي تمثل العودة للحياة التشريعية في العراق عقب التظاهرات الاخيرة التي عطلت عمل البرلمان العراقي رفضا لتشكيل الحكومة على مبدأ التوافقية.

وقال  كاظم الموسوي عضو مجلس محافظة البصرة السابق الذي شارك في التظاهرة: ان "الجماهير خرجت لتعلن رفضها لعقد جلسة محتملة لمجلس النواب العراقي".

وعن سبب خروج التظاهرة لفت الى ان هذه الجماهير "ترفض عودة المحاصصة وحكومات التوافق"، مضيفا ان  "هذا مطلب جماهيري ويمثل الجميع ولا اعتقد ان يختلف عليه اثنان".

ودعا الموسوي مجلس النواب الى ان "يسمع كلمة الشعب قبل فوات الاوان وقبل خروج الامر عن السيطرة ويحدث ما لا يحمد عقباه".

وأشار عضو مجلس محافظة البصرة السابق الى ان "الجماهير اقوى من الطغاة وان تفرعنوا، فهم يمتلكون الوعي والتشخيص والقدرة على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب".

ميسان المحافظة الجنوبية شهدت ايضا حراكا بالضد من جلسة مجلس النواب. ودعا هذا الحراك اعضاء مجلس النواب العراقي الى مقاطعة الجلسة التي طال انتظارها من قبل قوى الاطار التنسيقي وحلفائه.

ووصف حراك محافظة ميسان مجلس النواب بانه "فاقد للشرعية"، وانه مقبل على "الفساد والتوافقية".

بدورهم خرج جماهير محافظة ذي قار في تظاهرات سبقت الجلسة للتعبير عن رفض انعقادها، والحيلولة دون ذلك. كما اعلن متظاهرون من محافظة ديالى استنفارهم التام لرفض "حكومة المحاصصة والتنظيمات المسلحة"، حسب وصفهم.

اهالي قضاء الحمزة الغربي حذروا نواب جنوب محافظة بابل من حضور جلسة البرلمان التي قالوا عنها بانها جلسة "الاطار التنسيقي".

ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب، جلسة اليوم الأربعاء 28 أيلول بعد شهرين من توقف أعماله. وتتضمن جدول أعمال الجلسة، التصويت على استقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي، وانتخاب النائب الأول، والمرشح لهذا المنصب هو النائب الكوردي المستقل محسن المندلاوي.
 
في وقت سابق، أفاد عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون النائب أسعد البزوني،: بأنهم سيصوتون ضد استقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، عاداً تقديم الاستقالة أمراً "مفاجئاً".
 
رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، كان قد أعلن في جلسة نقاش خلال ملتقى الرافدين لعام 2022، الاثنين (26 أيلول 2022)، أن استقالته "ليس لها علاقة بارسال رسائل الى التيار الصدري"، مردفاً أن موضوع الاستقالة يراوده منذ فترة، وهي "رسالة الى كل من يريد التصدي الى المشهد".

 

 

روداو