أعرب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء، عن استعداده لزيارة الحنانة بغية لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إذا كان ذلك يسهل عملية إقناع الأخير بالعودة إلى العملية السياسية.

وقال الحكيم، خلال مشاركته في "ملتقى الرافدين للحوار" : أن " التيار الصدري شريك أساسي في العملية السياسية والإطار يحرص على وجوده"، مؤكدا بأن "العلاقة مع الصدر علاقة أخوية، ونحن متقاربان في الكثير من الأشياء، مثل العمر، وانحدارنا من عائلات دينية، كما أننا عملنا سوية خلال العقد الماضي في الكثير من القضايا".

وأشار الحكيم إلى أن "والدته صدرية، وبالتالي فإن هناك صلات قرابة أيضاً".

وتابع "لن ادخر جهداً لو كانت زيارتي الشخصية للحنّانة تسهل عملية إقناع الصدر بالعودة للعملية السياسية".

واستطرد الحكيم: أن " لا اعتراض لدى قوى ائتلاف إدارة الدولة على المرشح محمد شياع السوداني"، مبينا أن " قرار الاطار بالمضي في اجراء انتخابات مبكرة يأتي لعودة الجميع القوى للمشهد السياسي "، فيما لفت الى أنه " حتى الان لا يوجد أي حوار مع التيار لمناقشة مواقفه بشأن مرشح رئاسة الوزراء ".

وبين الحكيم، أن " ائتلاف إدارة الدولة يمثل الطيف الواسع للمشهد العراقي ولا يوجد اعتراض على ترشيح السوداني ".

واوضح الحكيم: "نتمنى من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي سحب قرار استقالته قبل المضي بجلسة البرلمان غدا"، واشار الى أن "ما حصل من مواجهات في الخضراء مؤسف ومحزن ولا احد يريد الانزلاق الى مثل هكذا صراعات"، مبيناً أن "الحوار هو الخيار الأمثل لانهاء الانسداد السياسي وتشكيل حكومة تخدم الشعب".

وتابع: "ليس من مصلحة الشعب البقاء على حالة الانسداد السياسي"، مضيفا أن "الإطار رشح محمد شياع السوداني للمرحلة المقبلة وبينا الموقف تجاه تجديد الولاية للكاظمي".

ولفت الحكيم الى أن "المنطقة الخضراء رمز الدولة ويجب حمايتها والحد من دخول المتظاهرين إليها"، موضحا أن "زيارتنا الأخيرة للسعودية كانت مثمرة وهناك رغبة لدى الرياض لحل خلافات المنطقة، حيث أن سياسة السعودية المنفتحة سيكون لها دور كبير في تغيير المشهد العراقي تجاه الرياض".

وعن دور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في اعادة العراق الى دوره في المنطقة قال الحكيم: "الكاظمي تمكن من إعادة العراق نحو دوره الحيوي والمحوري في المنطقة والعالم، كما نجح في تهدئة الشارع العراقي، وهذه خصوصية إيجابية".

 

 

باسنيوز