شركة بريطانية تنسحب "بشكلٍ مفاجئ" من مهامها في مطار بغداد
قالت وزارة النقل العراقية، إن شركة (مينزيس) البريطانية للخدمات الأرضية انسحبت من عملها في مطار بغداد الدولي "بشكلٍ مفاجئ"، من دون سابق إنذار.
الوزارة أكدت في بيانٍ رسمي، اليوم الأربعاء، أن الشركة "كادت أن تتسبب بتعطيل الرحلات الجوية"، بسبب انسحابها المفاجئ.
البيان لفت أيضاً إلى أن "مدير عام الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية كريم كاظم حسين أشرف ميدانياً على أعمال الخدمات الأرضية لطائرات الناقل الوطني التي باشرت بتنفيذها ملاكات الشركة بعد أن انسحبت من واجبها داخل المطار (..)".
وذكر البيان، نقلاً عن مدير عام الخطوط الجوية العراقية، أن الشركة العامة "ستتبع كافة الإجراءات القانونية ضد الشركة المذكورة"، بعد تركها العمل الذي "كاد أن يتسبب بتعطيل الرحلات".
مؤكداً أن "العمل مستمر لساعات متأخرة من الليل، لتقديم الخدمات الأرضية للطائرات ولا يوجد أي تأخير للرحلات، وستنفذ جميعها في وقتها المحدد على جدول رحلات الشركة".
مطار بغداد الدولي
يُعدُّ مطار بغداد الدولي أكبر مطارات العراق، يقع على بعد 16 كلم غرب بغداد، وهو مركز العمليات الرئيسي للخطوط الجوية العراقية، حيث وصل عدد المسافرين فيه عام 2018، لأكثر من 3 ملايين مسافر، وفق إحصائية وزارة التخطيط العراقية.
تولى بناء المطار الذي بلغت تكلفته أكثر من 900 مليون دولار، بين عامي 1979 و1982، شركات فرنسية وبريطانية، وكان مصمماً للاستخدام المدني والعسكري.
لكن نشاطاته توقفت بصورة نهائية، باستثناء بعض الرحلات المحلية والخيرية لنقل الأغذية والأدوية، بعد أن فُرِض على العراق حصار اقتصادي عقب حرب الخليج الثانية.
وبعد دخول القوات الأميركية العراق عام 2003 وسيطرتها على المطار، أُطلِق عليه اسم (مطار بغداد) بعد أن كان (مطار صدام)، وتحوّل فيما بعد إلى معسكر للجيش الأميركي، قبل أن يعود للعمل وتنظيم رحلات مدنية.
ويوجد في العراق 113 مطاراً بين صغير ومتوسط وكبير الحجم، موزّعة على معظم المحافظات والمدن العراقية، بعضها عسكرية وأخرى مدنية، وبعضها الآخر ذو ممرات غير مرصوفة وأخرى صالحة فقط للطائرات المروحية، بحسب إحصائية عام 1999.
كوردستان24