نهوض كردستان ورجال أمناء
الدكتور وليد الحديثي
نفرح كل يوم من بعد ألم وحزن كبيرين يجتاح قلوبنا منذ ٢٠٠٣ بما نجني من مآسي وأحزان وتخلف في كل الميادين واضعين أيدينا على جراح عميقة تلم بنا كل يوم بسبب من يحكمنا في المنطقة الخضراء، و لا ندري أين سيرسوا مركب عراقنا المبتلى ؟
هل يرسوا الى شاطئ السلامة والأمن والأمان؟
أم لا سامح الله سيغرق في بحر لجي؟
هذا الواقع المر الذي نعيشه في بلد رهن جزء كبير تحت وصاية إيران.
ونعايش الفرح ونتمناه ان يعم العراق كله بعد ما نرى في اقليم كردستان العراق من نهوض حضاري على كافة الصعد.
ويحدونا الأمل أن تلعب قيادة إقليم كردستان العراق دوراً في قيادة الأمن والاستقرار ونشره الأمن في العراق، ولم تتحرك النخوة من آي مسؤول في حكومات بغداد المتعاقبة ولو باب الغيرة ان يخطوا خطوة نحو إنجاز مشروع نتباهى، ولكنهم يعيشوا على ما سبق هذه صعبة لإن أنتظرنا عشرين عاماً ولم يحصل ذلك .
أسوق هذا المدخل وأنا أرى إقليم كردستان يزهوا بالأمن والامان والاستقرار وتحقيق المنجزات الكبيرة بفضل قيادته الحكيمة التي تعمل ليل نهار من اجل الإقليم وتطويره على كافة الصعد وبوتيرة تصاعدية مبهرة ، والجميل في ذلك أن أستلام المسؤوليات يجري بطريقة إكمال ما بدأه من سبق دون الطعن وإلغاء جهود الآخرين ، ولعمري أن هذه الفلسفة جاءت بتوجيهات سيادة الرئيس مسعود بارزاني الذي يرى أن الحكم حكمة وليس سلطة ، والكل في خدمة الشعب من اجل ان يكتب التاريخ ان وراء هذا المجد رجال عاهدوا الله والشعب حتى تظل رايات العز والعلياء خفاقة وتتذكرها الأجيال كافة.
هذا العمل المخلص والجاد مبني على أسس علمية صحيحة، وقد نذر عدد من الرجال أنفسهم من اجل تحقيق المنجزات الكبيرة وأود أن أذكر بعد كاكا مسعود القائد القدوة، كاكا نيجيرفان إدريس برزاني الذي قدم للإقليم الكثير وعمل جاهدا على تطوير البنى التحتية وظهور مدن الإقليم بمظهر لائق يسر الناظرين ويستوعب اعداد كبيرة من الزائرين.
واليوم وعند كل زيارة لأربيل العطاء والوفاء او من خلال ما ينشره الاخ كفاح محمود من إنجازات متحققة او مشاريع مستقبلية تبرز صورة قائد ميداني شجاع وحكيم تمثل بشخص القائد مسرور مسعود برزاني ، الذي يمسك عصى القيادة بقوانين ومشاريع وميزانيات من اجل تنفيذ خططه على مستوى الإقليم بشكل عام وأربيل بشكل خاص هذه المحافظة التي توسعت في كل شيء في الشوارع والطرق و المجمعات السكنية والفنادق والمولات التجارية والحدائق و وسائل الترفيه وعدد الجامعات والمستشفيات والمصانع والمعامل هذا التوسع يؤكد ان هنالك خطط على ارض الواقع وأنها نفذت بإرادة وطنية حكيمة وليس خطط وهمية كما فعل في عدد كبير من مشاريع العراق وصرفت مبالغها ودخل في حسابات خارج العراق.
فلسفة الحكم تحتاج إلى سعي حثيث، وهذا ما قامت به قيادة الاقليم كردستان العراق حيث بذلت جهوداً جبارة منذ سنوات لبناء ترسانة متنوعة ومتكاملة للقوة الناعمة شملت التعليم والدبلوماسية الفاعلة مع العالم وبكل إحترام رغم ضغوطات بغداد عليها وتقصيرها في الدعم المالي إلى جانب النهوض بالإعلام والرياضة والبنى التحتية، وبدائل إقتصادية، والعمل التنموي المؤسس على قاعدة متينة.
نتمنى ان نحضى بقيادة همها الشعب العراقي يسكن الوطن في قلبها ويبزغ حب لشعبها دون أخذ الأوامر من خارج الحدود وتمد يدها لقيادة إقليم كردستان العراق الناهض بالانجازات وتتعلم من همهم وغيرتهم والله قادر على كل شيء.
* الدكتور وليد الحديثي أستاذ الاتصال الجماهيري
مستشار اعلامي في وزارة الخارجية القطرية