ترمب يلمّح إلى الترشح لانتخابات 2024
لمّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مرة جديدة إلى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، مؤكداً أن هذا الأمر «سيجعل الكثير من الناس مسرورين»، وذلك في مقابلة مع محطة تلفزيونية هندية.
وقال ترمب، بحسب مقتطفات من المقابلة التي ستبثها شبكة «إن. دي. تي. في» الهندية، إن «الجميع يريدني أن أترشح. أنا أتصدر استطلاعات الرأي». وأضاف: «كل استطلاعات الرأي، لدى الجمهوريين والديمقراطيين». وتابع: «سأتخذ قراراً في مستقبل قريب جداً. وأعتقد أن الكثير من الناس سيكونون مسرورين جداً».
وعبّر الرئيس السابق، البالغ من العمر 76 عاماً، خلال المقابلة عن رفضه نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مصرّا على أنها كانت مزورة.
وقال إن «هناك أدلة هائلة».
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) بمداهمة منزل ترمب الشهر الماضي في مارالاغو بفلوريدا، بشبهة أنه يحتفظ بشكل غير شرعي بوثائق سرية تعود إلى عهده في البيت الأبيض (2017 - 2021). وخلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، السبت، ندد ترمب بـ«مداهمة مخزية»، واصفاً إياها بأنها «مهزلة قضائية». كما تستهدفه تحقيقات حول تحركاته لنسف نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، ودوره في الهجوم العنيف الذي شنه أنصاره على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكن الرئيس السابق غير ملاحق حتى الآن في أي قضية.
شعبية متحسنة
في المقابل، أثارت استطلاعات جديدة للرأي موجة تفاؤل حذر بين الديمقراطيين، مع تحسن شعبية الرئيس جو بايدن قبل أسابيع من تنظيم انتخابات التجديد النصفي. وأظهر استطلاع جديد لشبكة «ياهو» الإخبارية بالتعاون مع «يوغوف»، أن معدلات تأييد بايدن تحسنت في سبتمبر (أيلول) ارتفاعا من أدنى مستوياتها في يوليو (تموز) الماضي لتتجاوز شعبية الرئيس السابق دونالد ترمب.
ووجد الاستطلاع أنه في حالة إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة اليوم، فإن 48 في المائة من الناخبين سيختارون بايدن، فيما سيختار 42 في المائة من الأميركيين الرئيس السابق.
وقد أظهر الاستطلاع الجديد تقدم بايدن بنحو 6 نقاط، وهو تحسن بفارق ثلاث نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجري في شهر أغسطس (آب). وكما هو متوقع، تركّزت مكاسب بايدن على تيارات اليسار، بينما ظل الجمهوريون معارضين له. وبصفة عامة، يقف معدّل تأييد الرئيس اليوم عند 40 في المائة بين جميع الأميركيين، بينما يعارضه نحو 52 في المائة من المستطلعين.
ويتفاءل الديمقراطيون بتلك الأرقام التي تعزز فرص الرئيس بايدن في خوض السباق الرئاسي لعام 2024، بعد أن كان تبدو حظوظه ضعيفة. وفي مقابل التفاؤل العام، يرى محلّلون أن هذه النتائج لا تعني أن بايدن يستطيع هزيمة ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ إن الاقتراع لا يزال بعيداً، وإن التحديات الاقتصادية والانقسامات السياسية مهددة بالتفاقم خلال الأشهر المقبلة.
ويعتبر المحلّلون تحسّن شعبية بايدن علامة متواضعة على بداية تعافي الاقتصاد من ركود مؤلم خلال شهور الصيف، وبداية تراجع أسعار الغاز والبنزين، وإقرار قانون التضخم الذي سيخفض تكلفة الأدوية والمركبات الكهربائية والألواح الشمسية.
الشرق الأوسط