• Sunday, 19 May 2024
logo

خمسة آلاف منزل مدمر في سنجار بعد ثماني سنوات على هجوم داعش

خمسة آلاف منزل مدمر في سنجار بعد ثماني سنوات على هجوم داعش

مازال العائدون إلى سنجار يرون أنفسهم كنازحين، حيث يجدون في انتظارهم منازل مدمرة لم يتخذ أي قرار بإعادة بنائها حتى الآن، من بينهم عائلة مكونة من 15 شخصاً عادت إلى قريتها همدان الواقعة في سفح جبل سنجار.

سعيد حسن، من أهالي قرية همدان، قال: إنهم تحرروا من العيش في المخيمات وعادوا إلى سنجار، لكنهم لا يعيشون في بيتهم، مشيراً إلى أن بيوت القرية ما زالت مدمرة، حيث قام تنظيم داعش بتفجيرها، دون أن تتخذ أي خطوة لإعادة بنائها حتى الآن.

وبيّن أن عائلتهم تضم خمسة أخوة وأخوات و20 من أبناء عمومته، متسائلاً: "كيف يمكن لنا أن نعود للعيش هنا؟".

رمبوس، قرية أخرى بقضاء سنجار، تعرضت معظم بيوتها إلى التدمير في حرب داعش.

بركات خلف، من أهالي القرية يسكن حالياً فيبمدينة سنجار، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية، أن "80% من بيوت القرية مدمرة، وبقيت 20% منها. لقد قام داعش بتدميرها جميعاً، ولم تقدم الشخصيات والمنظمات أي مساعدة لنا، لا بل هناك (فلول) لـ (داعش) ما زالوا في القرية دون أن يقوموا باعتقالهم، كما لم يقدموا لنا أي تعويضات".

قائممقام قضاء سنجار، نايف سيدو، لفت إلى أن "5 آلاف منزل مدمر في القضاء ما زالت على حالها، معظمها يقع في سفح جبل سنجار".

وأوضح أن "مجلس النواب العراقي أعلن عام 2017، سنجار منطقة منكوبة، وفي ظل هذا الدمار، كان يفترض أن تمد الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان والحكومة المحلية في الموصل يد العون إلى سنجار، لكن الناس ما زلوا نازحين بعد ثماني سنوات"، مبيّناً أنهم كانوا سيعودون إلى موطنهم وبيوتهم، "لو أعيد بناء المنطقة".

ورغم عودة 35% من أهالي سنجار، إلا أن مشهد الخراب والمنازل المدمرة هو الأبرز في معظم القرى والمجمعات في القضاء.

وكان رئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية، محما خليل، قد كشف لشبكة رووداو الإعلامية أن سنجار "تحتاج إلى نحو 10 مليارات دولار، لإعادة إعمار جميع قطاعاتها وتعويض المتضررين من أهاليها".

يشار إلى ان أكثر من 135 ألف نازح من سنجار يعيشون منذ 8 سنوات، في 15 مخيماً بمحافظة دهوك، عدا عن 189 ألفاً آخرين يعيشون خارج المخيمات، جميعهم يتطلعون للعودة إلى موطن آبائهم وأجدادهم.

 

 

روداو

Top