في خضم الخلاف الشيعي الشيعي.. العراق الى أين؟
مهند محمود شوقي
مرت العشرة أشهر من الانتخابات العراقية المبكرة, نقيض المفهوم من المطروح تأجيل يخالف واقع الحال تفسيره؟
فمطالب ثوار تشرين التي أسست على اثرها دعوات الانتخابات قبل حين في العراق جوبهت بسلسة تأجيلات بدافع او بدونه بعد حين، وتحديدا بعد مباركة الانتخابات المبكرة.
حكومة الكاظمي التي اخذت على عاتقها الاسراع بعملية مباركة الانتخابات العراقية نراها اليوم متكئة على مقعد المتفرجين من الحاصل عموما، ولا يختلف عنها البرلمان الحاضر الغائب برئاسته ولا بشخص رئيس الجمهورية بمنصبه، خلافات التيار الصدري والاطار ترجمتها تغريدات الصدر ووزيره بشكل منسق اظهر على أرض الواقع تراجيديا تحولت من سيناريو على شكل تصاريح لنهضة جماهيرية اتخذت من الخضراء موقعا لها لتنال مرادها او حتى الان كما يبدو من دون انسحاب بحسب التوقيت.
وفي المقابل وحتى بعد تسريبات المالكي مازال الأخير يشكل حضورا معطلا بل واقعا يفرض حضوره من دون التلويح بانسحاب قريب او بعيد ومن دون الكلل عن اصراره بالمضي في تشكيل حكومته بعد انسحاب الصدر من العملية السياسية واتخاذه دور الرافض لحكومة التشكيل.
ماهو المراد من المطلوب عموما في خضم هذا السيناريو الذي مازال حتى الان يرواح مكانه ما بين تلك القوتين الشيعتين المطالبة احداها بالتصحيح والاخرى بالاسراع الى التشكيل.
ظاهريا، العراق الحالي يمتلك حكومة تصريف اعمال لا اكثر، وبرلمان معطل تحاصره جموع المحتشدين التابعين للصدر ومجلس قضاء هو الاخر محاصر، تقف عند حدوده مطالب ولافتات لجماهير صدرية، تتحدث عن اسباب سقوط الموصل واسباب فاجعة سبايكر والصقلاوية والهدر المالي، في اشارة من التيار الصدري وجماهيره لحكومات المالكي التي اتهمها الصدر بالفساد.
الخلاف يؤكد حضوره شيعيا شيعيا، لحكم يصر على البقاء معطلا للعملية السياسة، بنقيض يصر على التصحيح وهو أيضا بات معطلا للعملية السياسة من الجانب الاخر، ليبقى التساؤل ذاته، العراق الى أين؟ في ظل اصرار المفهومين الحاكمين المختلفين!؟