أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تنظر باهتمام إلى التعاون بين القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في الحرب ضد داعش، في وقت كثفت فيه تركيا قصفها المدفعي وهجمات طائراتها المسيرّة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد في مؤتمر صحفي، أن قسد شريك مهم لأميركا في الحرب ضد داعش، معرباً عن قلق الولايات المتحدة إزاء تصاعد التوتر في روجآفا والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية.

جاء ذلك بعد الأحداث التي شهدتها منطقة كوباني في 16 آب، حيث أعلنت تركيا مقتل 13 شخصاً وصفتهم بـ "الإرهابيين" في قصف شنته طائراتها الحربية على نقطة عسكرية، رداً على مقتل أحد جنودها.

وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية، أعلنت أن قصفاً تركياً على كوباني وأطرافها، في اليوم ذاته، أودى بحياة طفل وأسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح.

كما أودى قصف على مركز تعليمي للبنات في الحسكة، يوم (18 آب 2022)، بحياة أربع فتيات في سن المراهقة، واصابة آخرين.

التطورات هذه جاءت بعد القمة التي عقدت في طهران يوم (19 تموز 2022)، والتي لم يتمكن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان خلالها، من الحصول على الضوء الأخضر من إيران وروسيا، لشن عملية في الشمال السوري.

ومنذ ذلك الحين، أدت هجمات الطائرات المسيّرة والطائرات الحربية التركية إلى مقتل 19 شخصاً من قوات سوريا الديمقراطية، بعضهم كان يشغل مواقع قيادية.

بشأن أمن السجون في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، بأن قوات سوريا الديمقراطية هي من تتولى أمن المعتقلات.

نيد برايس، جدّد التزام الولايات المتحدة بالحرب ضد داعش وتجفيف مصادره المالية، دون أن يخفي أن للتنظيم حركة نشطة في المنطقة.

 

 

روداو