الأمم المتحدة تقدم مبادرة لعقد مؤتمر للحوار لحل الأزمة السياسية في العراق
أعلن عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، رحيم العبودي، أن المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية، يتمثل إطارها العام في عقد مؤتمر للحوار برعاية الأمم المتحدة، منوّهاً إلى أن الزيارة المرتقبة لهادي العامري إلى مقتدى الصدر، مرتبطة بنتائج الزيارة المرتقبة لبلاسخارت إلى الإطار التنسيقي.
رحيم العبودي، بيّن : اليوم السبت (6 آب 2022)، أن زيارة جينين بلاسخارت إلى مقتدى الصدر، جاءت ضمن مبادرة لحل الأزمة السياسية في العراق، موضحاً أن بلاسخارت تتوسط حالياً بين الأطراف الشيعية.
وأضاف أن الإطار العام للمبادرة يتمثل في عقد مؤتمر للحوار تشرف عليه الأمم المتحدة، وتشارك فيه جميع الأطراف الشيعية والسنية والكوردية.
بلاسخارت كانت قد زارت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منزله بمنطقة الحنانة في النجف، يوم الجمعة (5 آب 2022)، مشيرة إلى أنها عقدت لقاء جيداً مع الصدر، بحثا خلاله أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية.
عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، أشار إلى أن بلاسخارت من المقرر أن تنقل رد الصدر على المبادرة، شفهياً أو عبر زيارة، إلى الإطار التنسيقي في غضون يومين، مبيّناً أن الإطار التنسيقي سيعقد بعد ذلك اجتماعا لبحث رد الصدر.
رحيم عبودي شدد على أن زيارة هادي العامري إلى مقتدى الصدر، تعتمد على نتائج زيارة بلاسخارت للإطار التنسيقي، حيث سيتقرر القيام بالزيارة من عدمه في ضوء رد مقتدى الصدر.
وكانت بغداد قد شهدت تظاهرات حاشدة يوم الأربعاء (27 تموز 2022) اقتحم خلالها المتظاهرون مبنى مجلس النواب العراقي، وانسحبوا بعدما طلب منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، ومن ثم عاود المتظاهرون يوم السبت (30 تموز 2022) الى الدخول الى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان والبدء باعتصام مفتوح.
التطورات هذه جاءت بعدما أعلن الإطار التنسيقي يوم (25 تموز 2022) عن ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما رفضه التيار الصدري.
وسبق أن زارت بلاسخارت، محافظة النجف نهاية عام 2021، بالتزامن مع الأزمة السياسية التي حصلت جراء اعتراض بعض القوى على نتائج الانتخابات.
روداو