دعا وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، الحكومة العراقية، إلى بذل جهود أكثر جدية لتنفيذ اتفاق سنجار، معرباً عن استعداد إقليم كوردستان للتعاون من أجل تطبيع الأوضاع في القضاء.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الرابع لمركز لالش، الذي بدأ أعماله اليوم الخميس (4 آب 2022)، بحضور نائب رئيس البرلمان العراقي ومحافظ دهوك.

وزير داخلية إقليم كوردستان، قال في كلمته إن "حكومة إقليم كوردستان لم تدخر وسعاً في تقديم الخدمات للمناطق الإزيدية، حسب إمكاناتها، وستواصل مساعيها لتطبيع الأوضاع في المناطق الكوردستانية خارج إقليم كوردستان، ولهذا الغرض وقعت اتفاق سنجار مع الحكومة الاتحادية"، معرباً عن أسفه لعدم تنفيذ الاتفاق حتى الآن.

وشدد على أن مساعيهم لتطبيع الأوضاع في سنجار مستمرة، موضحاً أنه "من خلال تطهير المنطقة من المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وعودة الإدارة الشرعية للقضاء ومنطقة سنجار العزيزة، سيتمكن النازحون كخطوة أولى، من العودة بفخر إلى موطن آبائهم وأجدادهم".

وزير الداخلية في إقليم كوردستان دعا الحكومة العراقية، إلى أن "تأخذ بجدية أكبر موضوع سنجار، والنازحين من سنجار، واتفاق سنجار"، مشدداً على أن "المهمة الأساسية في تنفيذ الاتفاق تقع على عاتق الحكومة العراقية".

وأضاف أن حكومة إقليم كوردستان بدورها "مستعدة لأي تعاون ضروري وبأي شكل"، موضحاً أن رئيس حكومة إقليم كوردستان، والوزارات المعنية، مستعدة للتعاون.

وكان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد أكد في كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية للإبادة الجماعية التي تعرضت لها سنجار، يوم الأربعاء (3 آب 2022)، أن على الفصائل المسلحة غير الشرعية مغادرة سنجار، مشيراً الى أن إقليم كوردستان سيعمل ما بوسعه لتحرير الكورد الإيزيديين، واصفاً ما حدث في سنجار بـ "أكبر فاجعة للعصر".

بدوره أكد مدير الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك، بيرديان بير جعفر، لشبكة رووداو الإعلامية، أن أوضاع النازحين من سنجار تسوء يوماً بعد يوم، ولم يبق لديهم أمل بالعودة إلى مناطقهم بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيها، مبيّناً أنهم ينتظرون تنفيذ اتفاق سنجار كي يعودوا لمناطقهم.

ومنذ 8 سنوات يعيش أكثر من 135 ألف نازح من سنجار في 15 مخيماً بمحافظة دهوك، عدا عن 189 ألفاً آخرين يعيشون خارج المخيمات، جميعهم يتطلعون للعودة إلى موطن آبائهم وأجدادهم.

 

 

 

روداو