فرص «الاتفاق النووي» تتراجع رغم مبادرة بوريل
تتراجع فرص الاتفاق النووي وسط تمسك إيران باستراتيجيتها في المفاوضات المتعثرة منذ مارس (آذار)، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، إنَّ طهران ستواصل العملية التفاوضية، وذلك غداة تشكيك المتحدث باسم الخارجية الأميركي نيد برايس، في إرادة طهران للعودة إلى اتفاق 2015.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبداللهيان قوله أمس، إنَّ الجهاز الدبلوماسي الإيراني «سيتابع المفاوضات من أجل رفع العقوبات، لكننا نريد الوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام». ولم يفصح عبداللهيان عن موقف طهران من المبادرة التي طرحها (الثلاثاء) مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حول سير المحادثات النووية بين إيران والقوي الكبرى.
ودعا بوريل طهران وواشنطن إلى تجنّب «أزمة خطيرة» بقبول مسوَّدة التسوية التي طرحها، مشدداً على أنَّ المجال أمام تقديم تنازلات إضافية مهمة، قد استُنفد.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في مؤتمر صحافي، إنَّ طهران لم تُظهر الإرادة السياسية خلال الشهور الماضية لتخطي مأزق المحادثات، مشدداً على أنَّ الإدارة الأميركية تستعدّ لمختلف السيناريوهات في العملية التفاوضية وأنَّها تعكف على دراسة المسودة المقترحة من بوريل وعلى تواصل مباشر مع شركائها الأوروبيين.
وصرَّح برايس بأنَّ «مقترح بوريل يستند إلى الصفقة التي كانت مطروحة على الطاولة منذ مارس، والتي تمَّ التفاوض عليها بشقّ الأنفس». وأضاف: «هناك دولة واحدة منعت إعادة الالتزام المتبادل بخطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) هي إيران». وأضاف: «لم نشهد من إيران سواء في مارس أو الأشهر التالية، مؤشراً على استعدادها لاتخاذ القرار السياسي الضروري للعودة إلى الاتفاق النووي».
الشرق الاوسط