وصفت السفيرة الأميركية آلينا رومانوسكي، العراق بأنه حجر الزاوية لمنطقة الشرق الاوسط، وهو أهم الشركاء الستراتيجيين لبلادها، متوقعة أن الشعب العراقي لا يريد سيطرة المليشيات، التي تقوض الوضع في البلاد.

وقالت رومانوسكي خلال لقاء مع مجموعة من الاعلاميين، منهم مراسل شبكة رووداو الاعلامية، الاربعاء (20 تموز 2022) ان "هناك مشتركات في العلاقات الثنائية ونعمل على استقرار العراق وازدهاره وسيادته".

وأضافت ان "هنالك طرقاً لتحقيق الستراتيجية المشتركة، منها تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم واسناد السيادة العراقية".

رومانوسكي، أوضحت: "ستستمر السفارة الاميركية قدما بالتنسيق مع الحكومة العراقية بتحقيق مصالح الشعب العراقي وليكون الشعب مستقراً واكثر توازناً".

أما فيما يخص اجراءات تشكيل الحكومة المقبلة، ذكرت رومانوسكي: "نعتبره شأناً ومساراً عراقياً داخلياً وهو تحد داخلي"، مردفة: "شهدنا في شهر تشرين الماضي انتخابات ناجحة، وأي حكومة سيتم تشكليها من خلال الحراك السياسي الحالي نأمل بأن تخدم الشعب العراقي".

السفيرة الأميركية اضافت انه لا تتوقع ان "الشعب العراقي يريد سيطرة المليشيات، وهذا ما يقوض الوضع في العراق، ولمسنا هذا الشيء في الشارع بأن الشعب العراقي يرفض المظاهر المسلحة"، مؤكدة انه "من الصعب جداً لأي بلد ان يمضي قدماً ويتطور اذا كان خاضعاً لاجندات خارجية".

ولفتت الى ان "الديمقراطية قد تكون في شكل فوضوي ببعض الاحيان لكن الشعب العراقي هو من يختار حكومته للمضي قدماً"، منوهة الى أن "الولايات المتحدة باقية في منطقة الشرق الاوسط لبسط الامن والاستقرار ودعم جهود السلام في المنطقة اقتصادياً وسياسياً وامنياً".

أما بخصوص قمة جدة التي جرت مؤخراً في السعودية، رأت رومانوسكي أنها "قمة مهمة جداً وعبرت عن اهمية العراق ومكانته بين النسيج العربي، وكذلك الشعب العراق شعر بهذه الاهمية للعراق".

ولفتت الى انه "تم التأكيد على تنوع مصادر الطاقة الكهربائية في قمة التعاون الخليجي وكان التأكيد على ربط الخطوط الكهربائية بين العراق والاردن، وربط الخطوط الكهربائية بين الكويت ومحافظات جنوب العراق، وربط الخطوط الكهربائية بين العراق والسعودية"، موضحة انه "ومن خلال تنوع مصادر الطاقة سيكون للعراق مجال كبير في الحصول على الطاقة الكهربائية بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد فقط".

رومانوسكي، رأت أن "الربط الكهربائي بين العراق والاردن الولايات المتحدة حقق نجاحاً بهذا المجال من خلال المجالين الاقتصادي والدبلوماسي، ووافقت شركة أميركية متخصصة على انشاء البنى التحتية للربط الكهربائي بين العراق والاردن في البلدين".

السفيرة الأميركية لدى العراق نوهت الى أنه "خلال الاشهر القادمة سنقوم بدعم القطاع الخاص وهو المفتاح الاساس لجذب الاستثمارات وتشجيع العمل الشبابي وريادتهم في العمل".

"لدينا تعاون وثيق بين الولايات المتحدة والتحالف الدولي والعراق لهزيمة داعش، ونعمل سوية عبر زيادة قدرات وإمكانات القوات العراقية والتي وصلت الى نسبة كبيرة في الجاهزية لقتال داعش"، وفقاً لرومانوسكي، التي قالت انه "لدينا مشاريع كثيرة ربما يراها البعض صغيرة لكن عملها كبير، وكمثال على ذلك ما قدمته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية باتمتة التعاملات بين المحافظات وربط بعضها بشكل الكتروني لغرض تمكين الشفافية ومنع الفساد".

واوضح ان ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن ارسلت مبعوث للدول الشريكة ومنها العراق، لمحاربة الفساد وتشخيصه و"نأمل زيارته للعراق في القريب العاجل لانه الشريك الاهم للولايات المتحدة".

وعن الحكومة العراقية، اكدت رومانوسكي ان "شكل الحكومة العراقية هو خيار الشعب العراقي ونحن كولايات متحدة اميركية سنتعامل مع اي حكومة عراقية تنبثق عن ارادة الشعب العراقي ونتعامل مع ماتريده الحكومة العراقية من تعاون وثيق مع الولايات المتحدة"، آملة من الحكومة العراقية المقبلة "العمل على استمرار التعاون بين العراق والمجتمع الدولي وان تسعى تلك الحكومة على الحفاظ على سيادة العراق".

"نحن لا نفعل شي مختلف بين اقليم كردستان او في بغداد ولا نشجع اي طرف من الاطراف الكردية على ترشيح شخصية لرئاسة الجمهورية ولا نتدخل في اختيار او ترشيح اي شخصية فهذا شأن داخلي، ولكننا نشجع على الوصول الى اتفاق بين الحزبين الكورديين على المشاركة وفق التوقيتات الدستورية والديمقراطية واحترام حقوق الشعب العراقي"، وفق ما ذكرت رومانوسكي في اجتماعها مع الصحفيين.

وقالت: "مستقبل العراق لا يتحدد في وقت ماض، بل يتحدد من خلال ما سيكون خلال الأيام المقبلة ولكننا ندعم اي حكومة يتم اختيارها من الشعب العراقي فالشعب العراقي هو اعلم بمصلحته"، مردفة: "لن اعطي لمقتدى الصدر او اي جهة اخرى اي نصيحة في ما يصب بمصلحتهم فهم اعلم بما يفعلوه وبما يختاروه لمصلحة الشعب العراق".

 

 

روداو