سياسي كوردي مستقل : أي مرشح "تنسيقي" لرئاسة الوزراء لايرضى به الصدر سيفاقم مشاكل العراق
اكد السياسي الكوردي المخضرم والنائب السابق في البرلمان العراقي محمود عثمان امكانية ان يسمي الاطار التنسيقي رئيسا للوزراء ويشكل حكومة اغلبية ، مردفاً "لكن لن تستمر طويلا".
وقال عثمان ، ان "تسمية مرشح من الاطار التنسيقي لمنصب رئيس الوزراء لا يرضى به زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، يمكن ان يفاقم المشاكل في العراق ، ولن يستمر لوقت طويل في حال النجاح بتشكيل الحكومة ، وهو احتمال وارد".
وأضاف السياسي الكوردي المستقل ، ان " التسريبات الصوتية الاخيرة لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي عززت المشاكل بين الصدريين والاطار التنسيقي" ، لافتاً الى ان "محمد شياع السوداني او قاسم الاعرجي هما الاقرب الى تشكيل الحكومة المقبلة".
محمود عثمان ، اوضح بالقول انه " في حال عدم الاتفاق على مرشح الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة المقبلة ، يمكن لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي الاستمرار في منصبه لفترة قصيرة والتحضير لانتخابات مبكرة جديدة ".
وحول مرشح الكورد لمنصب رئيس الجمهورية ، اكد عثمان "عدم اتفاق الحزبين الكورديين (الديمقراطي الكوردستاني ، والاتحاد الوطني الكوردستاني ) لغاية الان على مرشح وحيد ، وكل حزب مصر على مرشحه ".
هذا فيما كانت مصادر سياسية مطلعة كشفت ، يوم الأحد، ان اجتماع "الإطار التنسيقي" الأخير الذي عقد ، السبت ، ناقش تسمية رئيس الوزراء المقبل ، مشيرة الى طرح عدد من الأسماء خلال الاجتماع ، مع التركيز على 2 منها.
بالصدد ، أكد المحلل السياسي علي البيدر، ان "الاطار التنسيقي" يملك عدة خيارات للتعامل مع ملف اختيار رئيس الوزراء ولديه عدة شخصيات ربما تحظى بقبول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ويستطيع ان يناور بها بهذا الصدد.
وأوضح البيدر لـ(باسنيوز)، ان " انظار الاطار التنسيقي وتحديداً صقور الاطار في دولة القانون تتجه نحو ترشيح محمد شياع السوداني (وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق) كمرشح يمكن ان يحظى بقبول الشارع العراقي والصدر في ذات الوقت"، مبيناً بان "السوداني توجهاته قد بقيت ضمن الاطار الوطني واداءه النيابي والوزاري كانت جيدة وهو يمتلك كارزما وحضور يؤهله لشغل منصب رئاسة الوزراء" وفق قول البيدر.
في السياق ، أشارت تسريبات من داخل الاطار الى ان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي هو الذي تم التوافق عليه من قبل قوى الإطار التنسيقي .
منوهة ، الى انه تم طرح أسماء أخرى من بينها وزير الداخلية الأسبق محمد الغبان .
باسنيوز