أفادت مصادر مطلّعة يوم السبت بحدوث مشادة كلامية حادة بين محافظ نينوى نجم الجبوري والنائب الشبكي وعد القدو، خلال اجتماع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع المسؤولين المحليين على هامش زيارته إلى الموصل.

وقالت المصادر لكوردستان 24، إن المشادة حدثت أمام الكاظمي بعدما اتهم محافظ نينوى، وعد القدو بمنع أهالي نينوى من البناء في المناطق المحيطة بسهل نينوى.

وانتزعت البيشمركة والقوات العراقية السيطرة على سهل نينوى من أيدي مسلحي داعش خلال معركة تحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.

وبعد انسحاب البيشمركة في أعقاب الاستفتاء التاريخي للاستقلال في أواخر 2017، أصبحت معظم مناطق سهل نينوى خاضعة لسيطرة القوات العراقية ثم المجاميع الشيعية المسلحة لاحقاً.

ومنذ ذلك الوقت، انتشرت فصائل مسيحية وشبكية وجماعات أخرى تابعة للحشد الشعبي في سهل نينوى، ولا سيما في الحمدانية وتلكيف وغيرهما.

وسبق أن وقعت مناوشات بين المجاميع المتنافسة مما خلق قلقاً لدى السكان وبعض المسؤولين وسط تحذيرات متكررة من الانزلاق نحو الفوضى.

وفي التفاصيل، قال الصحفي الاستقصائي زياد طارق على صفحته في فيسبوك، إن محافظ نينوى تحدث أمام الكاظمي "عن الخروقات الأمنية واستهداف أربيل بالطائرات المسيّرة والصواريخ وانطلاقها من مناطق سهل نينوى" الواقعة إلى الشرق من الموصل.

واتهم الجبوري النائب وعد القدو بـ"تلك الأفعال"، حسبما ينقل زياد طارق، مشيراً إلى أن المحافظ اتهم النائب أيضاً بمنع "بناء أصحاب الأراضي في شرق الموصل وحتى الذين يمتلكون سندات رسمية".

ووفقاً لزياد طارق، فقد قال المحافظ إن "القدو يمنع عوائل الشهداء من بناء أراضيهم في تلك المناطق حتى طلب رئيس الوزراء بتخفيف حدة كلام المحافظ".

وأشار الصحفي العراقي الاستقصائي إلى أن "المشكلة تجددت خارج قاعة الاجتماع، وجدد المحافظ الاتهامات إلى النائب وعد القدو، وذكّره بكل أفعاله".

وتابع "النائب وعد القدو تعهد أمام الجميع بانه لن يُبقي نجم الجبوري في منصبه".

وقال الصحفي إن المحافظ رد على القدو بحدة، وأردف قائلاً "لو لا وجود الحمايات وبعض النواب لتطور الموضوع إلى الاشتباك بالأيادي وتبادل الضربات".

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة أن مشادة كلامية أخرى حدثت أمام الكاظمي بين نائب ونائبة وكلاهما عن نينوى بشأن ملف "عودة عائلات داعش إلى مناطقهم". ولم تشر المصادر إلى هوية النائبين.

وكان القدو يشغل منصب آمر اللواء 30 في الحشد الشعبي قبل يُعفى من منصبه عام 2020. وبعدها ترشح لعضوية البرلمان وفاز بمقعد عن كوتا الشبك في انتخابات 2021.

 

 

كوردستان24