قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تهنئته بعيد الأضحى ان العراق "أضحى أسيراً للفساد والتبعية والتدخلات الخارجية".

وكتب الصدر في تغريدة له على منصة التواصل تويتر السبت، (9 تموز 2022): "في عيد الاضحى.. أضحى العراق اسيرا للفساد والتبعية والتدخلات الخارجية".

وأعرب عن امله في ان "يمن الله على العراق والعراقيين بالإصلاح وقوة الوطن، والثبات على الحق"، مضيفا: "فيسعد العراق وشعبه تحت راية الدين والعقيدة والوطن، موحدا وحرا ومستقلا وعاليا بين الامم".

 من المقرر أن يقيم أنصار التيار الصدري صلاة جمعة موحدة في بغداد يوم الجمعة (15 تموز 2022)، تجديداً لتقليد دأب عليه والده الذي قتله نظام البعث.  

توقيت صلاة الجمعة الموحدة، يتزامن مع الموعد الذي حدد قاده الإطار التنسيقي للإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة من دون التيار الصدري. وتشير التوقعات إلى أن الصدر سيحرك الشارع يوم الجمعة، لكن أعضاء التيار الصدري يقولون بأنهم في الانتظار ليروا ما الذي سيحدث".
 
النائب عن الكتلة الصدرية المستقيلة من مجلس النواب، حيدر العامري، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "سنترك ما يحدث في 15 تموز إلى حينه، سيتضح كل شيء في ذلك اليوم". 

وأشار إلى أن أي خطوة يتخذها التيار الصدري، لن تلحق ضراراً بالعراق وشعبه، مبيناً أن أهم قضية بالنسبة لهم هي "حماية العراق"، مضيفاً: "كنا مع الشارع في السابق، لم نتركه لكي نعود اليه، سواء كنا في البرلمان أم خارجه".

تشبه التحضيرات لصلاة الجمعة الموحدة في 15 تموز، تلك التي جرت في عام 2016، عندما اقتحم أنصار التيار الصدري مجلس النواب في المنطقة الخضراء، التي تعد الأكثر تحصيناً في بغداد، في 30 نيسان من ذلك العام. 
 
الاقتحام جاء في اليوم نفسه الذي القى فيه مقتدى الصدر كلمة في النجف، هاجم فيها من يساندون المحاصصة، مشيراً إلى أن الحكومة ستنهار إذا ما بقي المسؤولون الفاسدون في مراكزهم واستمر نظام المحاصصة.

الإطار التنسيقي الذي يضم أغلب الأطراف الشيعية، يعد المنافس الأول لمقتدى الصدر. ولم يتمكن التيار الصدري من تشكيل الحكومة بسبب الصراع مع الإطار، رغم أنه شكل الكتلة الأكبر بامتلاكه 73 مقعداً، قبل أن ينسحب من البرلمان في 12 حزيران.  

وفي وقت ينشغل الإطار بتشكيل الحكومة، يخشى أن يشن الصدر هجوماً من الشارع ويفشل جهوده.

 

 

 

روداو