• Friday, 19 April 2024
logo

الرئيس بارزاني يتحدث عن حل لإنهاء النزاع النفطي ويؤكد: بغداد تفرض حصاراً على البيشمركة

الرئيس بارزاني يتحدث عن حل لإنهاء النزاع النفطي ويؤكد: بغداد تفرض حصاراً على البيشمركة

 طرح الرئيس مسعود بارزاني، حلاً لإنهاء النزاع الدائر والمتصاعد فيما يتصل بملف النفط والغاز بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، كما أشار في الوقت نفسه إلى أن بغداد لا تزال تفرض حصاراً على تسليح قوات البيشمركة.

وقال الرئيس بارزاني في مقابلة مع صحيفة (الوفد المصرية) إن "حل هذه الإشكالية يكمن في الإسراع بتشريع قانون ينظم موضوع الطاقة ليس بين الإقليم وبغداد فقط بل بينها وبين المحافظات المنتجة أيضاً"، مشيراً بذلك إلى إقرار قانون النفط والغاز الاتحادي.

وكان الرئيس بارزاني يجيب على سؤال إزاء الخلافات النفطية بين أربيل وبغداد، وأضاف "لو كانت الحكومة جادة منذ 2007 حين وضعنا مسودة قانون النفط والغاز لاختصرنا كثيراً من الوقت والإشكاليات".

وأضاف في المقابلة التي نُشرت مؤخراً أن علاقة الكورد مع كل الشعوب ودول المنطقة "علاقات تاريخية سواء مرت بفترات سلبية أو إيجابية".

وعندما سُئل عن العلاقات بين الكورد ومصر، قال الرئيس بارزاني إنها "علاقات طيبة"، كذلك بيّن أنه "لم تعد العلاقات السياسية فقط طريقاً وحيداً لتوطيد العلاقات بين الشعوب والدول".

وفي معرض رده على سؤال بشأن التحالفات مع القوى السياسية، أشار الرئيس بارزاني إلى أن الحزب الديمقراطي لا يبني تحالفاته على أساس معاداة تحالفات أخرى.

وتابع "بل نؤمن أن أي تحالف يجب أن يُبنى على ثوابت وطنية جامعة أساسها الدستور وأهدافها الحفاظ على مكتسبات الشعب والعمل من أجل خدمة المواطنين".

كذلك تطرق إلى العلاقات مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ووصفها بالودية غير المرتبطة بالتحالفات السياسية في العراق.

ومضى يقول "الديمقراطي الكوردستاني يبني علاقاته مع الجميع بثوابت وطنية أساسها التعايش السلمي والشراكة والسلام وقبول الآخر وتطبيق الدستور بروح وطنية جامعة".

ودعا أيضاً إلى عدم التهميش والانتقائية "بما يعزز مكتسبات العراقيين ومكوناتهم القومية والدينية والثقافية وتكريس حقوقهم الدستورية كاملة وثابتة".

وعن ملف حزب العمال، أكد الرئيس بارزاني أن وجوده العسكري أدّى إلى تهجير سكان مئات القرى مما منع الحكومة ومؤسساتها من إعمار تلك المناطق، كما أشار إلى أن تواجد حزب العمال تسبب في سقوط ضحايا بالمئات ومنح للأتراك ذريعة لاجتياح الحدود.

وإزاء البيشمركة، أشار الرئيس بارزاني إلى أنه "رغم الحصار المفروض على هذه المؤسسة في قضية التسليح من قبل بغداد، إلا أن إرادتها الصلبة ووحدة صفوفها جعلها تقاتل ببسالة منقطعة النظير وبتعاون كبير مع التحالف الدولي الذي دعم تلك القوات وساندها وقاتل معها".

وقال إن البيشمركة استطاعت تحطيم "أسطورة داعش" وغدت رمزاً عالمياً للمقاومة والصمود والبسالة.

ولدى سؤاله عن علاقات الكورد بالعرب، أوضح الرئيس بارزاني قائلاً "لكوننا نؤمن أن عمقنا يكمن في أشقائنا العرب ودولهم، ونسيجنا الاجتماعي والديني والتاريخي محبوك منذ القدم نعمل جاهدين على بناء علاقات تليق بذلك النسيج".

وقال "نرى أننا نجحنا إلى حد كبير في هذه العلاقات مع مصر والخليج العربي والأردن ونطمح إلى توسيعها مع بقية الدول العربية الأخرى".

واختتم الرئيس بارزاني المقابلة بالتعبير عن قلقه من التفرد في الحكم وإقصاء الآخرين والتدخلات الخارجية وتهميش الدستور واستخدامه بشكل انتقائي في العراق.

وقال "هذا كل ما يقلقني، لأنني أتمنى أن نعيش دائماً في سلام".

 

 

كوردستان24

Top