صواريخ من بيلاروسيا على أوكرانيا
اتهمت كييف موسكو بأنها تريد «جر» مينسك، الحليف الدبلوماسي لروسيا، إلى الحرب في أوكرانيا بعدما أعلنت صباحاً أن صواريخ روسية أُطلقت من أراضي بيلاروسيا المجاورة على بلدة أوكرانية. وأكدت القيادة العامة للاستخبارات الأوكرانية التابعة لوزارة الدفاع، أن الضربة أمس «مرتبطة بشكل مباشر بالجهود التي يبذلها الكرملين لجر بيلاروسيا إلى الحرب في أوكرانيا كطرف مشارك في النزاع».
وأشارت كييف إلى أن الضربات الروسية أصابت بلدة ديسنا وأهدافاً «في منطقتي كييف وسومي» شمال شرق. وتقع بلدة ديسنا الصغيرة، على بعد نحو 70 كلم شمال العاصمة كييف، كما تفصلها المسافة نفسها عن الحدود الجنوبية لبيلاروسيا.
وجاءت هذه الضربات قبيل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سان بطرسبرغ وزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مينسك الخميس المقبل. ومع أن بيلاروسيا لم تنخرط في النزاع الأوكراني في هذه المرحلة، إلا أنها قدمت دعماً لوجيستياً للقوات الروسية، خصوصاً في الأسابيع الأولى من الاجتياح، ولهذا فقد استهدفت العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا أساساً، بيلاروسيا أيضاً التي يحكمها لوكاشينكو منذ 1994.
وقالت موسكو إن اجتماع الرئيس الروسي ونظيره البيلاروسي تناول ملف إمدادات الأسمدة العالمية. وقال بوتين في مقطع فيديو من الاجتماع نشره مراسل من تلفزيون (روسيا 1) الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي: «أود أن أتحدث إليكم بشأن تلبية احتياجات السوق العالمية»، مضيفاً أن روسيا وبيلاروسيا موردان رئيسيان للأسمدة في السوق العالمية.
الشرق الاوسط