• Tuesday, 16 April 2024
logo

رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية: نرغب بفتح مكتب لنا في روجافا لتقديم المساعدات

رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية: نرغب بفتح مكتب لنا في روجافا لتقديم المساعدات

أبدى رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية، موسى أحمد، رغبتهم بفتح مكتب لهم في روجافا (شمال شرق سوريا الخاضعة للإدارة الذاتية)، من أجل إفساح المجال لتقديم المساعدات لأهالي المنطقة، لافتاً إلى أن قوات "الآسايش" منعتهم من تقديم مساعدات في مخيم الشهباء، ومبيناً أن "يونيسف" قللت من خدماتها لمخيمات اللاجئين جراء تضاؤل الدعم من قبل المجتمع الدولي.

وقال أحمد،  إنه "بحسب ما فهمناه من اجتماعنا مع ممثلي اليونيسف في العراق وإقليم كوردستان، فإن دعم المجتمع الدولي المتمثل بالدول الداعمة للمنظمة قد تضاءل".

رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية أشار إلى أن لدى منظمة اليونيسف "بعض المبادئ، المتمثلة بأن اللاجئين يصبحون جزءاً من المجتمع الذي يعيشيون فيه، عند تحسّن وضعهم المعيشي (المالي)"، مبيناً أنهم أوضحوا للمنظمة ولرئاسة حكومة إقليم كوردستان، أن هذا المبدأ "يصعب تطبيقه في إقليم كوردستان مقارنة بالدول الأخرى، لأن الحكومة المركزية غير متعاونة بهذا الصدد".

وشدد على أن "منذ أول يوم، لم تتدخل الحكومة العراقية بموضوع اللاجئين القادمين من روجافا، ولم تقدم لهم أي مساعدة"، لافتاً إلى أن كوادر العمل في اليونيسف "ليست لديهم تلك المعرفة أنه لا يستطيع أي شخص الحصول على الجنسية العراقية حتى لو عاش في إقليم كوردستان مائة سنة"، معتبراً ذلك "مشكلة كبيرة".

وأضاف: "يعتقد موظّفو اليونيسف أن وضع اللاجئين هنا، يشابه لأولئك الذين قصدوا ألمانيا أو السويد، ويحصلون على الجنسية هناك بعد مضي 6 أو 7 سنوات على إقامتهم، وبالتالي يندمجون بالمجتمع والعمل"، مستدركاً "القوانين العراقية مختلفة تماماً".

وعن إمكانية إيجاد بديل الـUN، قال أن "منظمة اليونيسف بإمكانها مواصلة الدعم، لأن لاجئي إقليم كوردستان هم جزء من بقية اللاجئين في العالم، وقنصليات تلك الدول الداعمة لليونيسف، موجودة في أربيل، ونحن بدورنا قدمنا لهم مقترحاً بعقد اجتماع فيما بينهم حول ذلك".

ولفت إلى أن هنالك "قرابة 200-300 عائلة في مخيمات إقليم كوردستان ترغب بالعودة مجدداً إلى المخيم، على عكس المعتاد، بالخروج من المخيم بعد الاندماج".

وفي سياق الحديث، أشاد أحمد بـ"حالة التوافق السائدة بين لاجئي روجافا وأهالي إقليم كوردستان، التي لم تشهده حتى بلاد أوروبية، مثل ألمانيا وغيرها"، متمثلاً ذلك بـ"عدم حدوث أي حالات صدام ومشاكل بين اللاجئين وسكان المنطقة".

وعن أحد أبرز أسباب انقطاع المياه عن المخيمات، كشف أحمد أن منظمة اليونيسف "قطعت رواتب المشرفين على آبار المياه"، مبيناً أن رواتب الموظفين "لا تشكل مشكلة كبيرة لمنظمة عالمية مثل يونيسف".

أيضاً، لفت إلى أن المنظمة قللت مع الوقت خدمات أخرى، مثل "تقديم السلل الغذائية والدورات التعليمية"، مشيراً إلى أن مؤسسة بارزاني الخيرية "تحاول ملء ذلك الفراغ، إلا أنه يشكل ضغطاً كبيراً عليها، نظراً لأن كل مخيم (عددها 10) يعادل بلدة في إقليم كوردستان".

واستذكر أحمد، الحملة الكبيرة للمؤسسة حينما أوصلت مساعدات انسانية إلى روجافا عام 2013، وامتدت من مدينة ديرك أقصى سوريا إلى عفرين (التي كانت في ذلك الوقت تتبع للإدارة الذاتية)، معاتباً "تلك المجموعات الحزبية هناك بأن أرجعت تلك المساعدات لنفسها، وأزالت شعار مؤسسة بارزاني الخيرية عنها".

وكانت مؤسسة بارزاني الخيرية أول منظمة انسانية على مستوى العالم تدخل مدينة كوباني خلال فترة الحرب فيها، وفقاً لأحمد.

وتساءل رئيس المؤسسة حول "عدم وجود مكتب تابع لهم في روجافا (شمال شرق سوريا)، كما هو موجود في بنغلادش والسودان وغيرها من الدول"، مؤكداً بأن فتح مكتب للمؤسسة في مدينة قامشلو أو غيرها "سيفتح المجال لقدوم آلاف المساعدات إلى أهل المنطقة".

وبهذا الصدد، طالب أحمد بفتح مكتب تابع للمؤسسة الخيرية في روجافا لفسح المجال أمام المساعدات الانسانية هناك.

وذكر أن المؤسسة "أرادت تقديم مساعدات عينية تمثّلت بـ(17 ألف حذاء للأطفال) لمخيم الشهباء بداية نشأته، إلا أن قوى الأمن الداخلي (آسايش)، منعتهم من ذلك".

وصرح بأن مؤسسة بارزاني الخيرية "قدمت، منذ 2012 وحتى الآن، 65 مليون دولار كمساعدات الخاصة بأهالي روجافا"، منوّهاً إلى أن أحد برامجهم كان يهدف لمساعدة "أبناء الشهداء".

 

 

 

روداو

Top