• Saturday, 04 May 2024
logo

25 مليون يورو لـ«الأمن الغذائي» تستأنف الدعم الأوروبي للفلسطينيين

25 مليون يورو لـ«الأمن الغذائي» تستأنف الدعم الأوروبي للفلسطينيين

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من رام الله استئناف مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، بعد توقف دام نحو عامين. وقالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: «يسعدني أن أعلن أن مساعدات الاتحاد الأوروبي لعام 2021 ستُصرف بشكل سريع، بعد إزالة جميع الصعوبات».
وأكدت الرئيسة أن صرف المساعدات بات مهماً للغاية من أجل دعم الناس، معلنةً عن صرف فوري على المدى القصير، لمساعدة بقيمة 25 مليون يورو، لدعم الأمن الغذائي في فلسطين، «على أن نعمل على تعزيز القدرات الذاتية على المدى البعيد». وتطرقت فون دير لاين إلى عملية السلام، مجددةً ترحيب الاتحاد الأوروبي «بكل الجهود لإحياء عملية السلام القائمة على حل الدولتين، والذي يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ديمقراطية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل». وعزّت المسؤولة الأوروبية قيادات السلطة بوفاة الصحافية شيرين أبو عاقلة، مجددةً مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ«تحقيق شفاف ومستقل» بظروف مقتلها.
وشهد استئناف الدعم المالي للسلطة نقاشات مستفيضة خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك شد وجذب مع الفلسطينيين أنفسهم، لكنها لم تُحسم إلا في تصويت جرى يوم الاثنين. ويدور الحديث عن 214 مليون يورو مساعدات سنوية للسلطة الفلسطينية كانت مجمَّدة بسبب إصرار دولة المجر على ربط استئناف المساعدات للفلسطينيين بتغيير مناهجهم الدراسية. وتقول السلطة إن الاتحاد الأوروبي يقدم لها 300 مليون يورو سنوياً، منها 214 مليون لخزينة الحكومة و85 مليون يورو إلى وكالة غوث اللاجئين، لكن فون دير لاين تحدثت عن مجمل 600 مليون يورو سنوياً، فيما يبدو، من دول أعضاء ومفوضية وفي كل الاتجاهات.
وسيساعد استعادة الدعم الأوروبي الحكومة الفلسطينية، في حل الأزمة المالية الحالية. وحسب أرقام رسمية فلسطينية، تواجه الحكومة الفلسطينية كل شهر عجزاً في حدود 200 مليون شيكل، وهو عجز متراكم. وجاء هذا الوضع فيما لم تتجاوز المساعدات الخارجية طيلة العام 10 في المائة مما كان يصل في العادة إلى الخزينة الفلسطينية. ومع استمرار الأزمة تضطر السلطة لدفع رواتب منقوصة لموظفيها منذ نحو 7 أشهر.
وقبل إعلان فون دير لاين عن الدعم، بحث معها أشتية، الملف السياسي، والدعم الأوروبي لفلسطين، وسبل العمل المشترك من أجل التصدي لتبعات الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي والطاقة. وقال أشتية: «أوروبا جارة فلسطين في البحر الأبيض المتوسط، ونحن شركاء في أمن المتوسط والغاز». وأضاف: «نعمل من أجل السلام بالمنطقة بحيث ينتهي الاحتلال، ونجسّد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين على أساس الشرعية الدولية».
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني أوروبا، لوضع ثقلها الاقتصادي وعلاقتها مع إسرائيل، من أجل وقف إجراءات تدمير حل الدولتين. وتابع: «أوروبا أهم متبرع لفلسطين الآن، سواء كانت الدول الأعضاء أو المفوضية». وأكد أن ما سوف تقدمه من مساعدات «نحن بحاجة إليها للحفاظ على المؤسسة الفلسطينية المدنية والأمنية»، لافتاً إلى أن المساعدات الأوروبية تشمل مختلف القطاعات في البنية التحتية في الضفة وغزة ومناطق (ج) والقدس، وتشمل المساعدات الفنية والشرطية ودعم القطاع الخاص والمجتمع المدني ودعم فرق الأسعار المترتبة على أزمة أوكرانيا. ودعا أشتية أوروبا إلى الضغط على إسرائيل لـ«تمكيننا من إجراء الانتخابات بما يشمل القدس».

 

 

الشرق الاوسط

Top