لبنان يتراجع عن «تشدده» في النزاع الحدودي مع إسرائيل
أبلغ المسؤولون اللبنانيون أمس، الوسيط الأميركي لحل الخلاف حول الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكشتاين، موقفاً لبنانياً موحداً يؤكد التمسك بكامل حقوق لبنان، ورفع الضغوط عن الشركات الأجنبية للتنقيب في الرقع البحرية اللبنانية، وتمسكه بالوساطة الأميركية واستعداده لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وقالت مصادر مواكبة للزيارة إن اللقاءات كانت «إيجابية». وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق يثمر استئنافاً للمفاوضات غير المباشرة بوساطة وتسهيل أميركيين وتحت علم الأمم المتحدة وفي مركزها في الناقورة» في جنوب لبنان. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرد اللبناني كان شفهياً، وفي ضوء الجواب الإسرائيلي على المقترح اللبناني تتقرر مسألة استئناف المفاوضات غير المباشرة.
ولدى التطرق إلى مسألة شروع إسرائيل بالإنتاج في منطقة متنازع عليها، قال هوكشتاين إن السفينة «تقف على مسافة بعيدة عن المنطقة المتنازع عليها بنحو ميلين ونصف الميل».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول لبناني واكب اجتماعات هوكشتاين في بيروت أن العرض الجديد الذي قدمه الجانب اللبناني لم يتطرق إلى حقل كاريش للغاز الذي اعتبرت بيروت في وقت سابق أن أجزاء منه تقع في منطقة متنازع عليها، الأمر الذي بدا تراجعاً من لبنان عن تشدده السابق.
وأكد هوكشتاين في حديث لقناة «الحرة» أن المسؤولين اللبنانيين «قدموا بعض الأفكار التي تشكل أسس مواصلة المفاوضات والتقدم بها»، ورأى أن الرد اللبناني «يدفع المفاوضات إلى الأمام».
الشرق الاوسط