• Friday, 31 January 2025
logo

العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة في واشنطن

العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة في واشنطن

أكدت وسائل إعلام أمريكية، الخميس، العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت مساء الأربعاء في العاصمة واشنطن، إثر اصطدامها بمروحية عسكرية، في حادث أسفر عن مقتل 67 شخصا.

ونقلت شبكتا سي بي إس نيوز وإيه بي سي نيوز عن مصادر لم تكشف هويتها، أن المحققين تمكنوا من استعادة مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، اللذين سيشكلان عنصرا رئيسيا في التحقيقات الجارية.

وكانت وكالة سلامة النقل الأمريكية قد أوضحت، في وقت سابق الخميس، أن الصندوقين الأسودين عثر عليهما مغمورين بالمياه، لكن يعتقد أن البيانات المخزنة فيهما لا تزال قابلة للتحليل.

وأفادت تقارير أمريكية بأن عدد المراقبين الجويين في برج المراقبة بمطار ريغان الوطني لم يكن كافيا وقت وقوع الاصطدام بين الطائرة والمروحية العسكرية، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا العامل على وقوع الحادث.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن تقرير أولي صادر عن إدارة الطيران الفدرالية، أن عدد الموظفين في برج المراقبة خلال الحادث كان أقل من المعتاد بالنسبة لتوقيت الحادث وكثافة حركة الطيران في ذلك الوقت.

وأشار التقرير إلى أن مراقبا جويا واحدا كان مكلفا بمراقبة حركة المروحيات في المنطقة، وفي الوقت ذاته، كان مسؤولا عن إعطاء التعليمات لطائرات الركاب في أثناء الهبوط والإقلاع، بينما تسند هذه المهام عادة إلى اثنين من المراقبين وليس إلى شخص واحد.

وفي ظل تزايد التكهنات حول أسباب الحادث الجوي المروع، شدد تود إنمان، عضو المجلس الوطني لسلامة النقل، على أن التحقيقات لا تزال جارية، مؤكدا أن المجلس لن يحدد سبب الحادث قبل استكمال جميع الإجراءات التحليلية والفنية.

وكان الاصطدام قد وقع ليل الأربعاء عندما كانت طائرة الركاب تهبط في مطار ريغان الوطني بعد رحلة روتينية انطلقت من ويتشيتا في كانساس.

وكان على متن الطائرة 64 شخصا، بينما كانت المروحية العسكرية تقل ثلاثة أشخاص، ولم ينج أي شخص من الحادث، ما يجعله أكبر كارثة جوية في الولايات المتحدة منذ عام 2009، حين تحطمت طائرة قرب بوفالو في نيويورك، ما أدى إلى مقتل 49 شخصا.

وتعد منطقة مطار ريغان الوطني من أكثر المناطق حساسية في المجال الجوي الأمريكي، إذ يقع على مسافة قريبة من وسط واشنطن والبيت الأبيض والبنتاغون، ما يجعل المجال الجوي المحيط به يشهد تحركات مكثفة للطائرات المدنية والعسكرية على مدار اليوم.

وفي تعليقه على الحادث، اعتبر حسن شهيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سلامة الطيران المستقلة، أن التكهنات حول سبب الحادث لا تزال سابقة لأوانها، مؤكدا أن التحقيق الرسمي لم يبدأ بعد بشكل شامل.

وأشار شهيدي إلى أن أوضاع العمل في برج المراقبة تختلف وفقا لتوقيت الرحلات، موضحا أن المراقبين الجويين يتعاملون أحيانا مع تردد موجة واحدة، وأحيانا مع أكثر من تردد، بناء على مستوى حركة المرور.

وأضاف: "الاصطدام وقع ليلا عند الساعة التاسعة مساء، وهو توقيت تشهد فيه حركة الملاحة الجوية بعض التباطؤ مقارنة بأوقات الذروة".

Top