• Tuesday, 21 May 2024
logo

رغم ضبابية الموعد .. صحيفة تركية تستعرض سياقين زمنيين للعملية العسكرية المرتقبة في سوريا

رغم ضبابية الموعد .. صحيفة تركية تستعرض سياقين زمنيين للعملية العسكرية المرتقبة في سوريا

مع تصاعد الحديث عن  العملية العسكرية التي تهدد تركيا بشنّها في غرب كوردستان (كوردستان سوريا) وشمال سوريا، وفي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الأتراك عليها وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب اردوغان ، تسود ضبابية حول الموعد ، وعما إذا كانت العملية ستنطلق خلال الأيام المقبلة أم لا.

الكاتب التركي المقرب من الحكومة، عبد القادر سيلفي أشار في مقال له بصحيفة "حرييت"، امس الاثنين، الى سياقين زمنيين لموعد العملية.

يقول الكاتب المقرب من الحكومة: "بالنسبة لعملية سوريا، فإن تاريخ انتهاء عملية القفل المخلب في العراق مهم. بادئ ذي بدء، يريد الجيش التركي أن تكتمل الأخيرة بنجاح".

ويضيف ، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعزيزات العسكرية المخطط لها لعملية تل رفعت ومنبج في ريف حلب شمالي سوريا "لم تتحقق بالكامل".

مردفاً : "اعتباراً من الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تزداد الشحنات العسكرية".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قال ، الأسبوع الماضي، إن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سوريا، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل وحدات حماية الشعب YPG عمادها وتعتبرها تركيا الذراع العسكري لحزب العمال الكوردستاني PKK في سوريا ، على مدينة منبج ومعظم ريفها.

وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة ، فيما تنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات النظام و(قسد)، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.

ويوضح الكاتب التركي أن "عمليات تل رفعت ومنبج المرتقبة ستبدأ في وقت واحد. لكن أولاً، من الضروري الانتظار حتى تكتمل عملية القفل المخلب في شمالي العراق".

وتابع سيلفي : "لذلك من الضروري الانتباه إلى عيد الأضحى. بعد عيد الأضحى يمكن القول بأن الساعات معدودة وليس أياماً للعملية".

ويقول الكاتب التركي ، انه "لا بد من النظر وراء كواليس لقاء لافروف بجاويش اوغلو ، حيث تختلف الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المحادثات الثنائية عما يقال أمام الكاميرات ".

ويوضح الكاتب ، بالقول " بسبب حرب أوكرانيا ، سوريا ليست أولوية قصوى بالنسبة لروسيا. وضعنا المحايد النشط في الحرب الروسية الأوكرانية له مكانة خاصة في أعين روسيا".   

مشدداً على أن " الوضع الدولي مهم جدًا في مثل هذه العمليات (خارج الحدود) ، والوضع لصالح تركيا كما لم يحدث من قبل" وفق قوله.

مبيناً " إحدى الفرص التي تتيحها هذه الظروف هي أنها تتزامن مع عملية توسيع الناتو. وبسبب التحفظات التي وضعتها (تركيا) على عضوية فنلندا والسويد في الناتو ، وكون تركيا حليف لايمكن خسارته ، لذلك ليس من المتوقع وجود اعتراض كبير من الغرب على عملية سوريا المحتملة".

تجدر الإشارة الى أن الصراع في أوكرانيا خلق مساحة جديدة لتركيا للانخراط في تكتيكات المساومة مع شركائها الغربيين للحصول على قائمة مطالب تشمل تخفيف العقوبات العسكرية الأمريكية بسبب شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية، وتقديم ترقيات لأسطول تركيا المتقادم من طائرات "إف16" المقاتلة.

ويرى البعض أن أردوغان يحاول استغلال حرب أوكرانيا لانتزاع تنازلات من جميع الأطراف فبينما تسعى تركيا إلى إرضاء روسيا من خلال جعل قضية PKK عقبة أمام عضوية فنلندا والسويد في الناتو، يمارس في المقابل ضغوطا على الأوروبيين بشأن قضية اللاجئين للحصول على الموافقة على المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومتراً في شمال شرق سوريا.

وبحسب مسؤولين في إدارة بايدن فإنه لا توجد مؤشرات واضحة حول المكان الذي قد تركز فيه تركيا هجومها، سواء حول تل رفعت أو عين عيسى أو كوباني أو أي مكان آخر. لكنهم قالوا إن البيت الأبيض يتعامل مع تهديد أردوغان على أنه "خطير".

ويبقى أن نرى ما إذا كانت القوات الأمريكية ستدافع عن مناطق عملياتها ضد القوات التركية أو وكلائها. ورفض متحدث باسم التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة التعليق على الأمر. وأشار جيمس جيفري ، السفير الأمريكي السابق في تركيا والمبعوث الأكبر لإدارة ترامب إلى سوريا ، إلى أن تركيا تسيطر بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي السورية على طول حدودها.

وسيتطلب ربط هذه الأراضي لإنشاء "منطقة آمنة" موسعة ضم مناطق تسيطر عليها روسيا مثل كوباني ومنبج . وفي اتفاق سوتشي في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وافقت روسيا على خروج (قسد) من تلك المناطق. ومع ذلك قال جيفري : "لا يوجد دليل على أنهم فعلوا ذلك أو حتى أن روسيا حاولت حثهم على ذلك لذا فإن سؤالي هو ما إذا كانت تركيا تتعامل مع روسيا في هذا الشأن حيث إن اقتحام المناطق التي تتواجد فيها القوات الروسية لا يبدو ذكياً".

 

 

باسنيوز

Top