حول موقف بلده من المطالبة التركية بتسليم أنصار (بي كا كا) ومؤيدي المعارض التركي فتح الله غولن، قال البرلماني الفنلندي يوهانك فان ستروم: "لن نقدم على ترحيلهم، فنظامنا القانوني لا يسمح بهذا كما لا نريد الإقدام على هذا الإجراء".

وفي حوار  قال رئيس مجموعة البرلمانيين الفنلنديين الأصدقاء للكورد، يوهانك فان ستروم: "حتى بعد تقديم طلب الحصول على عضوية ناتو، من المهم جداً أن نظل متمسكين بقيمنا ومبادئنا. لا نستطيع المساومة على قيمنا ومبادئنا. أعتقد أن المبادئ التي قام عليها ناتو تتفق مع قيمنا هذه".

وبشأن اتهام تركيا لبلده بـ"مساندة الإرهاب"، قال البرلماني الفنلندي: "أعتقد أن التهم التي أعلنت عنها تركيا مثيرة للاستغراب، ولا أدري إن كانت نتيجة سوء فهم أم هي مرتبطة بسياستهم الداخلية. فأنا واثق أن الجميع يعرف أننا لا نساند الإرهاب، وهذا أمر لا يحتاج إلى برهان لإثباته".

وفي جانب آخر من الحوار تناول علاقاتهم مع الكورد، قال يوهانك فان ستروم: "علاقاتنا جيدة ووثيقة، وقد تعلمت الكثير عن الكورد، لا أعرف عنهم كل شيء لكني أحاول أن أكون الأفضل، ليكون للكورد أصدقاء كثيرون سوى الجبال. شكلنا هنا في البرلمان مجموعة الصداقة مع الشعب الكوردي. أعتقد أن هذا مهم للغاية".

أدناه نص الحوار مع رئيس مجموعة البرلمانيين الفنلنديين الأصدقاء للكورد، يوهانك فان ستروم:

* ما هي أهمية انضمام فنلندا إلى حلف ناتو؟

يوهانك فان ستروم: تطورت الأوضاع الأمنية بسرعة، عندما شنت روسيا الهجوم على أوكرانيا، وتشعر فنلندا بالحاجة إلى اتخاذ سلسلة إجراءات لحماية استقلالنا. لهذا يجب أن نكون جزءاً من حلف دفاعي أكبر.

* نحن الآن أمام البرلمان الفنلندي حيث صوّت 180 برلمانياً بـ"نعم" للانضمام إلى ناتو. كيف كان هذا؟

يوهانك فان ستروم: عندما يرتبط الأمر بالأمن وتبرز المسألة الأمنية في فنلندا، فإننا نتمتع بتراث قوي من وحدة الكلمة في اتخاذ القرارات. لهذا كان هناك إجماع قوي على هذا الموضوع، وهو هدف قد حققناه. نحن نرى أن بقاء كلمتنا موحدة بخصوص هذه المسألة هو السبب في تعزيز أمننا. لم ننقسم، وشعبنا كله متفق بشأن هذه المسألة.

* تتهم تركيا كلاً من فنلندا والسويد، وتقول إن فنلندا والسويد تساندان الإرهاب. ما قولكم في هذا؟

يوهانك فان ستروم: أعتقد أن التهم التي أعلنت عنها تركيا مثيرة للاستغراب، ولا أدري إن كانت نتيجة سوء فهم أم هي مرتبطة بسياستهم الداخلية. فأنا واثق أن الجميع يعرف أننا لا نساند الإرهاب، وهذا أمر لا يحتاج إلى برهان لإثباته.

* هل تظنون أن فنلندا قد تلبي مطالب تركيا من قبيل تسليم أنصار (بي كا كا) وأتباع غولن؟ هل ستتخذ فنلندا تلك الخطوة؟

يوهانك فان ستروم: حتى بعد تقديم طلب الحصول على عضوية ناتو، من المهم جداً أن نظل متمسكين بقيمنا ومبادئنا. لا نستطيع المساومة على قيمنا ومبادئنا، فنحن نحتاج إلى الالتزام بها. أعتقد أن المبادئ التي قام عليها ناتو تتفق مع قيمنا هذه. لا، لن نقدم على ترحيلهم، فنظامنا القانوني لا يسمح بهذا كما لا نريد الإقدام على هذا الإجراء.

* جيد. لكن ماذا ستفعلون لتبديد المخاوف التركية وإقناع تركيا بأن تصبح فنلندا عضواً في ناتو؟

يوهانك فان ستروم: أرى أن من المهم أن نتحاور معها، ونوضح لها موقفنا. الحوار مهم، بين فنلندا والسويد والدول الأخرى أيضاً. من المهم أيضاً أن يتحاور أعضاء ناتو في ما بينهم وتجمعهم جلسات.

* أنتم ترأسون مجموعة البرلمانيين الأصدقاء للكورد. كيف هي علاقاتكم مع الكورد؟

يوهانك فان ستروم: علاقاتنا جيدة ووثيقة، وقد تعلمت الكثير عن الكورد، لا أعرف عنهم كل شيء لكني أحاول أن أكون الأفضل، ليكون للكورد أصدقاء كثيرون سوى الجبال. شكلنا هنا في البرلمان مجموعة الصداقة مع الشعب الكوردي. أعتقد أن هذا مهم للغاية. لم يكن هذا قائماً في الماضي، لكنه موجود الآن. كانت لنا بداية جيدة، لكن تفشي كورونا، منعنا للأسف من تنظيم اجتماعات كثيرة، إلا أن الوضع أفضل بكثير حالياً، وسنستأنف نشاطاتنا.

* سيد فان ستروم.. هل لك أن تخبرنا عن قوة الجيش الفنلندي وعن السيناريوهات التي أعددتم لها العدة؟

يوهانك فان ستروم: عندنا فوة دفاعية غاية في القوة، لأسباب تاريخية. فقد كانت لنا في السابق حروب مع روسيا خلال الأربعينيات وأواخر الثلاثينيات. مذذاك ونحن نركز على قوتنا الدفاعية ومستعدون لمواجهة أي طارئ، من حروب تقليدية أو بالأساليب الحديثة كالحروب الرقمية والهجمات عبر الإنترنت. في الحقيقة، نهتم بالدفاع بأفضل صورة.

*هل تعتقدون بأن روسيا سيكون لها رد فعل على انضمامكم لحلف ناتو؟ وهل تتوقعون أن تتصرف روسيا معكم كما فعلت مع أوكرانيا؟

يوهانك فان ستروم: ليس الآن ولا في المستقبل القريب. لكن الأمر يتمثل في أن تصرفات روسيا غير متوقعة ما دام بوتين في السلطة، وهو لا يحترم استقلال وسيادة وحدود الدول الأخرى. لهذا ينبغي أن نكون متأهبين، ويكون عندنا نظام قادر على العمل فترة طويلة، وليس لمواجهة الهجمات الحالية وحدها.

 

 

 

حوار: شبكة روداو الاعلامية