كشفت دراسة كندية عن أن النظام الغذائي النباتي يعرض الأطفال لخطر نقص الوزن.

وأشارت دراسة أجراها باحثون في St. Michael's Hospital of Unity Health، مستشفى جامعي في مدينة تورونتو الكندية على ما يقرب من 9 آلاف طفل، ونُشرت في 2 مايو/ أيار الحالي في دورية طب الأطفال journal Pediatrics، إلى أن الأطفال النباتيين لديهم مستويات مماثلة من التغذية والنمو مثل أقرانهم الذين يتناولون اللحوم، لكنهم قد يكونون عرضة لنقص الوزن.

ووفقًا للباحثين الكنديين، أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً كانوا أكثر عرضة بمرتين للدخول في حالة نقص الوزن، لذلك يجب الاهتمام بشكل خاص بهذا النوع من النظام الغذائي عند الحديث عن الصغار، حسب موقع "فان بيدج" الإيطالي.

وقيمت الدراسة حوالي 8907 أطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و8 أعوام، مع جمع البيانات بين عامي 2008 و2019.

وتم تصنيف الأطفال بين مجموعتين، الأولى ممن التزموا بنموذج نباتي (نموذج يستبعد اللحوم ولكن ليس البروتينات الحيوانية بالكامل) والثانية، التزموا نظاما غذائيا محتويا على اللحوم.

وبعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أن الأطفال الذين تناولوا نظاماً غذائياً نباتياً لديهم مستويات مماثلة من مؤشر كتلة الجسم (BMI) والطول والحديد وفيتامين (د) والكوليسترول، مقارنة بالذين تناولوا اللحوم.

ومع ذلك، فإن الأطفال النباتيين كانوا أكثر عرضة بمرتين من الذين يتناولون اللحوم لأن يكونوا ناقصي الوزن، بناءً على مؤشر كتلة الجسم، أو نسبة الوزن إلى الطول.

ويعتبر نقص الوزن مؤشراً على سوء التغذية، ويمكن أن يصبح مؤشراً على جودة النظام الغذائي للطفل، والذي ربما لا يلبي الاحتياجات الغذائية لنموه على أساس العمر.

ولم يقيم الباحثون الخيار النباتي على أنه "سلبي"، لكنهم أكدوا على مدى أهمية بناء نظام غذائي متوازن.

وستكون الخطوات الإضافية لفريق البحث هي فحص جودة النظم الغذائية النباتية في مرحلة الطفولة، وكذلك نتائج النمو والتغذية بين الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، والذي يستثني اللحوم والمنتجات الحيوانية مثل منتجات الألبان والبيض والعسل.

 

 

باسنيوز