• Saturday, 27 July 2024
logo

مصدر: العراق طالب بتقليص دور الأمم المتحدة لديه

مصدر: العراق طالب بتقليص دور الأمم المتحدة لديه

أثرت الازمة الأوكرانية على الاهتمام الدولي بمنطقة الشرق الأوسط، وبدورها تحاول دول المنطقة استغلال انشغال المجتمع الدولي لمصلحتها، وأفادت بعض المصادر لشبكة رووداو الإعلامية بأن "العراق طالب بتقليل اهتمام مجلس الأمن الدولي بالقضايا الداخلية للدولة".

وترحب كل من سوريا وتركيا بتقليص دور الأمم المتحدة في المنطقة، بالمقابل فإن الولايات المتحدة قلقة من اهمال المنظمة الدولية للمشاكل بالشرق الأوسط.

ومن المنتظر ان يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة الشهر المقبل حول برنامج مساعدة العراق، ومن المحتمل ان يقوم بتقليص حجم المساعدات الى العراق.

وفي حين تعكس زيارة الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة انطونيو غوتيريش وقادة دول اخرون الى أوكرانيا حقيقة ان الحرب الروسية الاوكرانية تجسد أكبر حدث جيوبولتيكي في القرن الـ 21، ذلك أدّى الى إهمال الأزمات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط. وهذا يصب بمصلحة الدول المقسمة لكوردستان، والتي ترغب بعدم وجود عين دولية تراقب مجريات المنطقة، او تقليل دورها على الاقل.

ومؤخرا، أفادت بعض المصادر البريطانية، الأميركية، والعراقية شبكة رووداو الإعلامية بأن العراق طالب مجلس الأمن الدولي بشكل رسمي بتقليل اهتمامه بالقضايا الداخلية للعراق، وشرعت بغداد بمحاولة تضييق (تقليص) برنامج الأمم المتحدة في العراق.

وهذا ليس موقف العراق فقط، بل ترى الحكومة السورية وكذلك التركية انه من الافضل تقليل الدور الدولي في كافة المستويات في سوريا وغرب كوردستان، وإن انشغال الولايات المتحدة وحلفاؤها بالحرب الأوكرانية تمثل فرصة ذهبية بالنسبة لهما، لدرجة رجا فيها مبعوث الامم المتحدة مجلس الأمن بشكل مباشر للاهتمام بسوريا.

كير بيدرسون، مبعوث الامم المتحدة الى سوريا قال خلال جلسته الاخيرة مع الامم المتحدة: "رسالتي اليوم بسيطة، لنركز على سوريا، ان الجمود الاستراتيجي الحالي في الميدان وغياب سوريا عن عناوين الصحف لا ينبغي أن يضللا أي شخص في التفكير بأن الصراع لا يستحق الاهتمام أو أنه يحتاج موارد أقل، أو أن الحل السياسي ليس ملحا".

وأظهرت سكرتارية الامم المتحدة امام كاميرا رووداو قلقها من نسيان أزمات الشرق الأوسط، وخلال توجيه مراسل رووداو سؤال لنائب المتحدث باسم المنظمة، فرحان حق، "ألا يخاف الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الامم المتحدة نفسها من ان الحرب الأوكرانية أدت الى نسيان الحرب في سوريا؟ برأيك كيف سيؤثر هذا على الحرب في سوريا والحروب الأخرى في الشرق الأوسط؟".

أجاب حق بأنه "نعم صحيح، وكان متوقعا ان تركز غالبية الحكومات والناس في العالم على الحرب بأوكرانيا، لكن نحن نعتمد الاستمرار بالاهتمام بالأزمات التي لم تحل بعد. أزمة سوريا لم تحل بعد. والحاجة الى المساعدات الانسانية فيها لم تقل بل هي في تزايد".

في سوريا والعراق، يوجد نحو 20 مليون شخص بحاجة الى المساعدات الدولية لتأمين قوتهم اليومي، من المقرر ان يرسل جزء كبير من الإعانات خلال الايام القليلة المقبلة الى اوكرانيا، وبالرغم من الحاجة الملحة الى الوجود الانساني والسياسي الدولي، من المنتظر ان يتم تقليص الدور الدولي في العراق، في الشهر المقبل، بحال نجاح بغداد في ذلك.

 

 

روداو

Top