أكد المحلل السياسي إحسان الشمري، يوم الأربعاء، أن العراق أحرز نجاحاً واضحاً في لعب دور الوسيط الفاعل في جولات المفاوضات بين السعودية وإيران بالعاصمة العراقية بغداد، واستمرار تلك المفاوضات وعقد الجولة الخامسة منها خير دليل على وجود تقدم ملموس في تلك المفاوضات.

وأوضح الشمري : أن «العراق قد نجح بنيل ثقة السعودية وإيران بأن يكون (دولة الثقة) من الطرفين لرعاية المفاوضات، وكان قد سعى لذلك في زمن حكومة حيدر العبادي ولكنه لم يحرز تقدماً بسبب عدم ثقة السعودية بالجانب الإيراني، وبعد ذلك أيضاً حصلت محاولات في زمن حكومة عادل عبد المهدي، ولكن العراق أصبح جسراً لإيصال الرسائل لذات السبب».لافتاً إلى أن «حكومة مصطفى الكاظمي استثمرت الحماس الشديد للجانب الإيراني وكذلك حدوث بعض التغييرات في السياسة السعودية، ما أدى إلى نجاحها في بدء جولة المفاوضات بين الدولتين المتخاصمتين، والعراق هنا يسعى إلى المزيد من الاستقرار في المنطقة والذي سوف يؤدي إلى استقرار الأوضاع فيه، وكذلك هو لا يريد أن يميل إلى جهة دون أخرى ويحاول موازنة سياسته الخارجية».

 

 

باسنيوز