خبير : مشكلة المياه في العراق سياسية ولا تتعلق بالتغيير المناخي
أكد خبير المياه رمضان حمزة ، يوم الاحد ، ان مشكلة المياه في العراق سياسية في المقام الأول وتتعلق بشكل مباشر بسياسات العراق المائية طيلة السنوات الماضية رغم التحذيرات المتكررة التي تطرق لها الجميع وهي لا تتعلق بالتغيير المناخي فقط.
وأوضح حمزة : ان "جفاف بحيرات العراق لم يحدث بصورة مفاجئة بل احتاج الى وقت طويل وهذا يعني انه كان هناك تكتم عن هذه المسألة والتي تمثل ناقوس خطر إضافي يدق في البلاد بشأن خطورة أزمة المياه والتي تهدد الجميع دون استثناء".
ولفت الخبير في المياه ، الى ان "الشعب العراقي مطالب بالتحرك بهذا الصدد والضغط على الحكومة للتحرك سريعاً حيث ان الشعب مهدد ومقبل على كارثة الجفاف والتي تعد اشد خطورة من ملفات الفساد او الإرهاب وغيرها لكونها تهدد سلامة واستقرار المجتمع بشكل كبير".
وحذرت وزارة الموارد المائية، اليوم الاحد، من تعرض بحيرة الرزازة بمحافظة كربلاء إلى خطر الجفاف، فيما أشارت إلى عدم قدرتها على رفدها بالحصص المائية الكافية بسبب الشح والجفاف الذي تعانيه البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة علي راضي ، إن "بحيرة الرزازة بدأت تعاني من الجفاف وتملح مياهها، ما تسبب بنفوق أعداد كبيرة من أسماكها"، مرجعاً عدم مد الوزارة لها بالمياه منذ سنوات إلى "مواسم الجفاف المتتالية في البلاد، وقلة الحصص المائية الواردة من دول الجوار وقطعها للأنهر المشتركة مع العراق".
موضحاً ، أن "تغذيتها بالمياه سابقاً، كانت لا تتم إلا في حالة فيضان نهر الفرات أو في حال ارتفاع مناسيب بحيرة الحبانية بشكل كبير خلال موسم الوفرة المائية"، كاشفاً عن أن "الوزارة كانت قد أعدت خطة لإحيائها، بيد أن الشح المائي، أوقفها".
وحول المشكلات التي تعانيها البحيرة، بين راضي أن "أهمها هو شح الحصص المائية المجهزة لها، والتغيرات المناخية من احتباس الأمطار، وتعرضها للتلوث بسبب تحويل مياه الصرف الصحي إليها، إضافة إلى التوسع الكبير بحفر الآبار الارتوازية العشوائية بالمناطق المحيطة بها ووصل عددها إلى 1000، علاوة على التوسع بزراعة الأراضي باستخدام نظم الري القديمة، ما أدى إلى انحسار المياه الواصلة لها".
باسنيوز