من المؤمل أن تحتضن أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، نهاية شهر أيار / مايو القادم، كرنفالا إبداعيا كبيراً بعد شهر رمضان الكريم باسم «أوسكار الفيلم الكوردي» الذي يشكل حدثا فنيا متميزا على المستوى السينمائي في كوردستان والعراق.

وقال الفنان الإعلامي أياد جبار جاف مدير المهرجان: «صاحب فكرة إقامة هذا المهرجان هو الفنان بشتيوان عبد الله بالاشتراك معي، تولدت الفكرة عندما كنت أشارك في مهرجان (أوسكار ايجبت) أو الأوسكار المصري الذي أقيم بالعاصمة المصرية القاهرة عام 2017 وتحصلت خلال مشاركتي حينها على جائزة أفضل فيلم تسجيلي، حيث اتصل بي الفنان بشتيوان وبارك لي وطرح علي الفكرة لمناقشتها ودراستها وقمت بإيصاله لبعض مسؤولي المهرجان، ومن ثم حصل بشتيوان عبد الله على الموافقات الأصولية من الجهات المعنية بهكذا مهرجانات ومن ضمنها وزارة الثقافة في إقليم كوردستان ومحافظة أربيل».

وأضاف «المهرجان عبارة عن حفل توزيع جوائز للأفلام التي انتجت عام 2021 حصرا، وهذه الأفلام من فئة الأفلام القصيرة والأفلام الطويلة فقط، حيث لايضم المهرجان أي أفلام وثائقية أو أفلام الأنيميشن، فقد قمنا باستبعادها لأن إنتاجها كان قليلا بسبب الوضع الراهن للبلد وجائحة كورونا»، مشيراً إلى أنه «ستوزع في ختام المهرجان ست أو سبع جوائز تمنح لأفضل إخراج وأفضل تصوير وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل مونتاج وأفضل ممثل أو ممثلة وجائزة للفيلم العربي العراقي».

وتابع «الأفلام التي سنستلمها عن طريق الاستمارة الالكترونية الخاصة بالمهرجان سوف يتم فرزها من قبل لجنة مختصة ، ثم ترسل إلى لجان التصويت أو مايسمى لجان التحكيم، وهذه اللجان تألفت من مائة شخص، ثلاثون فنان وفنانة منهم من العراق بصورة عامة ومن إقليم كوردستان، بالإضافة لثلاثة وثلاثون شخصاً من عدة دول، ومنهم من الفنانين العراقيين المغتربين خارج العراق، سنقوم بإرسال الأفلام لهم (اونلاين) ليتم التصويت عليها ومنحها درجة من عشرة، ثم تجمع الدرجات يوم الحفل أي يوم المهرجان لاختيار الفيلم الفائز وحسب التصنيفات التي وضعناها للجوائز».

وختم بالقول: «بالنسبة للجان التحضيرية، أنا كمدير للمهرجان وضعت بعض اللجان الفنية الخاصة منها مخرجي الحفل وأيضا من النجوم الذين سيتم دعوتهم للمهرجان وأيضا قنوات إعلامية ستكون (سبونسر) رئيسي لنقل الحفل مباشرة».

أما بشتيوان عبد الله، فقال: «المشروع عبارة عن سباق، وحفل السباق يبدأ بالتصويت على الأفلام المرشحة والمتنافسه إنتاج ٢٠٢١، حيث يصوت ١٠٠ حكم دولي منهم ٢٠ عراقي و ٨٠ أجنبي وعربي من مجموع ٣٢ دولة على الأفلام لاختيار الفائزين حسب عدد الأصوات، يبدأ بعدها الحفل بحضور ألمع الشخصيات والنجوم للإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز، يتضمن فعاليات ونشاطات متعدده تصل إلى ٦ ساعات».

وأضاف «المهم في هذا السباق وهذا النشاط التعريف بالسينما والفيلم الكوردي وارتقائه إلى مستوى أعلى، حيث يتعرف عليها نقاد ومهتمين سينمائيين من ٣٢ دولة وهذا ما نصبو إليه" ، موضحاً " طبعا تم التحدث عبر إيميلات رسمية مع أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية مسبقا حول الموضوع ، ويمكن اعتبار الأوسكار الكوردي حدثاً فنيا مهما ليس في إقليم كوردستان وحده، إنما في العراق أيضاً، وهناك جائزتين أيضا للفيلم العراقي الناطق بالعربية من فئتي الفيلم الطويل والقصير، ومن المؤمل أن يحضر هذا الكرنفال (٣٠٠) وجه واسم فني سينمائي وإعلامي».

 

 

باسنيوز