سيدة كوردية للأطراف السياسية السويدية: تعلموا حماية حقوق المرأة من أعمال نيجيرفان بارزاني
نشرت جريدة سويدية مقالاً لسيدة كوردية تنتقد فيه الأطراف السياسية السويدية، وتقول إن اللامساواة بين المرأة والرجل لا تزال موجودة في ذلك البلد، ولتحقيق المساواة بين المرأة والرجل دعت الكاتبة السويديين للإفادة من إرادة وأعمال رئيس إقليم كوردستان ونائب رئيس الوزراء السابق، نيجيرفان بارزاني.
وصرحت الكاتبة لرووداو بالقول إنها توصلت من خلال دراسة إلى أنها "لم تشهد في السويد القدرة التي يتمتع بها الرئيس نيجيرفان بارزاني وعمل بها".
ونشرت جريدة Fempers Nyheter الإلكترونية، التي تعنى بقضايا المرأة وحقوقها، مقالاً للمدرسة في مدرسة Folkhögskola بالسويد، في قسم تربية المترجم في ABF بستوكهولم، ريبند رضا، أشارت الكاتبة في مقالها إلى أن اللامساواة بين المرأة والرجل لا تزال قائمة في السويد.
وانتقدت الكاتبة الأطراف السويدية لأنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل، وسألتهم: "لماذا يستطيع الرئيس نيجيرفان بارزاني لوحده وفي مجتمع بدأ للتو بالتوجه نحو الديمقراطية وأمامه الكثير من العقبات والمعوقات، أن ينجح في بناء رأي مشترك لتغيير القوانين بما يصب في مصلحة المرأة، في حين أنكم عاجزون عن تجاوز المشاكل السياسية الراهنة مثله؟"
وعن مقالها، قالت ريبند رضا اليوم الجمعة (8 نيسان 2022) لدى مشاركتها في نشرة الرابعة عصراً لشبكة رووداو الإعلامية، إنها تقيم في السويد منذ سنوات، وتعلم بوجود تمييز بين النساء والرجال، مضيفةً: "بصورة عامة هناك تمييز بين النساء والرجال في السويد، وقد يكون التمييز أكثر بحق النساء من غير السويديات".
وأشارت ريبند رضا إلى أنه كان مهماً برأيها أن شهد إقليم كوردستان تغييرات في القوانين في صالح المرأة، وأن قوانين جيدة أصدرت في إقليم كوردستان وتم تعديلها "وجمع الرئيس نيجيرفان بارزاني كل الأطراف على تغيير القوانين معاً، وأدعو السويد إلى القيام بنفس الشيء".
وقالت رضا أيضاً، إنها توصلت من خلال دراسة إلى أنها "لم تشهد في السويد القدرة التي يتمتع بها الرئيس نيجيرفان بارزاني وعمل بها".
وعن أوضاع النساء بصورة عامة، قالت ريبند رضا: "ليست أحوال المرأة في السويد ولا في إقليم كوردستان جيدة لدرجة يمكن معها القول إننا لم نعد نعاني مشكلة، لكن الخطوة التي خطاها الرئيس نيجيرفان خطوة كبيرة، وأرجو لدولة كالسويد التي أعيش فيها أن تفيد من هذا الأنموذج".
وكانت ريبند رضا قد كتبت في مقالها: "أسمع الكثير من الآراء المختلفة في تصريحات السياسيين السويديين الخاصة بقضايا المرأة، ومن خلال تلك الاختلافات تنشأ عندي في كثير من الأحيان فكرة أن الكفاح في سبيل الوصول إلى مجتمع متساو قد توقف في هذا البلد. رغم وجود حركة نسوية قوية، إلى جانب تاريخ طويل من النضال وكثير من المكاسب المتحققة، لا تزال المساواة تجاه المرأة غائبة في كثير من المجالات وخاصة في مجال العمل".
وتضيف رضا المقيمة في السويد أنه رغم الاختلاف في تاريخ الديمقراطية والحرية "ألمس الإرادة والالتزام في إقليم كوردستان، وأرى أن هناك فرصة للحوار والتفكير المشترك. هناك اختلاف سياسي وآيديولوجي، لكن الرئيس نيجيرفان بارزاني تمكن من العثور على نقطة مشتركة بين الجميع في مسألة المرأة".
وأشارت أيضاً إلى أنها عندما رحلت عن السويد، كانت المرأة في إقليم كوردستان محرومة من كثير من الحقوق الأساس، لكن تغييراً تحقق الآن: "صحيح أنه لا مجال للمقارنة بين السويد وكوردستان من حيث المساواة والفرص، السويد نجحت في تحقيق الكثير من الإصلاحات والسياسات التي أدت إلى تحسين أحوال المرأة، لكن لو أجرينا مقارنة بين عمر السلطة والنضال في الجانبين، سنجد أن الاختلاف أقل. النضال وتحقيق بعض الحقوق الأساس للمرأة في السويد يبلغان من العمل 100 سنة، لكن سلطة إقليم كوردستان عمرها 30 سنة وخلال هذه السنوات اتخذت السياسة في إقليم كوردستان خطوات جيدة باتجاه مجتمع متساو، رغم العقبات الكبيرة".
وتتحدث رضا عن العقبات التي تقف في طريق المرأة والتغييرات في القانون الخاص بتأمين حقوق المرأة في إقليم كوردستان، ومنها معارضة تلك الخطوات من جانب قسم من الأحزاب الإسلامية، وكذلك الدستور العراقي "الذي يمنع صدور أي قانون جديد يتعارض مع أحكام الإسلام. إقليم كوردستان جزء من العراق ولا يسمح له بالعمل بخلاف الدستور العراقي. لكن رغم ذلك، استطاعت حكومة إقليم كوردستان والرئيس نيجيرفان إدريس بارزاني تحشيد كثير من الأطراف السياسية والنسوية والإسلامية لتتحاور بينها. هذا الحوار ساهم في عثورهم على نقاط مشتركة، وحقق الإصلاح في القوانين في سبيل تحسين ظروف المرأة".
وفي مقالها الذي كانت له أصداء واسعة، توجهت هذه السيدة الكوردية بخطابها إلى الأحزاب السياسية السويدية، وتساءلت: "لماذا يستطيع الرئيس نيجيرفان بارزاني لوحده وفي مجتمع يعيش منذ سنوات قليلة حياة الحرية وبدأ للتو بالتوجه نحو الديمقراطية وأمامه الكثير من العقبات والمعوقات التي يضعها الدستور والمجتمع المتمسك بالدين والأحزاب الإسلامية، أن ينجح في بناء رأي مشترك لتغيير القوانين، في حين أن السويد عاجز عن تجاوز المشاكل السياسية الراهنة المرتبطة بقضية المرأة؟ لماذا لا تستطيعون التغلب على الاختلافات الآيديولوجية والسياسية أو تضعوا الاختلافات جانباً من أجل حقوق المرأة وتعثروا على النقاط المشتركة لتحقيق هدف تحقيق مجتمع متساو للنساء والرجال".
روداو