نظمت وزارة الزراعة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومؤسسة الزوراء للتنمية الاقتصادية في بغداد ورشة عمل لمناقشة دور القطاع الزراعي في تنمية الاقتصاد الوطني.

حضر الورشة عدد من الخبراء والأكاديميين ورؤساء الاتحادات والاتحادات ذات الصلة.

تمت مناقشة خمسة مواضيع رئيسية ركزت على مجالات الأمن الغذائي، والاستثمار الزراعي، وتنظيم الاستيراد، وحماية المنتجات المحلية، وتقنيات الري، وسبل دعم المزارع العراقي، والخطوات المستقبلية للنهوض بالزراعة في العراق.

رئيس جمعية المنتجين السمكيين اياد الطالبي قال إن "المبادرة التي تم إطلاقها حديثة وقائمة على أسس صحيحة في دعم المنتج الوطني وإغلاق الحدود، حيث كان هناك نشاط تهريب كبير للغاية عبر الحدود أدى إلى تدمير البنية التحتية لجميع مشاريع الثروة الحيوانية وليس فقط الأسماك".

واضاف: "لدينا أمل كبير في دعم المنتج الوطني، وإغلاق الحدود مع دول الجوار، فهذه الدول تدمر المشاريع الاقتصادية والحيوانية بما في ذلك الأسماك، ومؤخراً أدى ندرة الحبوب وارتفاع أسعار العلف إلى عدم تربية الأسماك وبقية الثروة الحيوانية، وبالتالي يؤثر ذلك على السوق العراقي.. نأمل قطع الواردات والاعتماد على الناتج الوطني العراقي".

رئيس مؤسسة الزوراء للتنمية الاقتصادية ناجي الغازي أشار إلى أن "هدفنا في هذه الورشة هو الجمع بين صانع القرار والجهات المعنية في القطاع الزراعي تحت رعاية مؤسسة الزوراء للتنمية الاقتصادية وسنعمل على تقديم بحث دراسي مهم للغاية في القطاع الزراعي، هناك التحديات والعقبات التي تواجه هذا القطاع، ونطرحها في شكل أسئلة على صاحب القرار لتجاوزها لأن القطاع الزراعي اليوم مهم ويعتبر من الركائز المهمة جداً في دعم الاقتصاد العراقي".

صادق جعفر نقيب المهندسين الزراعيين العراقيين أكد أن "القطاع الزراعي هو الضامن الحقيقي لتعزيز الأمن الغذائي العراقي. ونعتقد أن هذه الورشة هي التحضير لمؤتمر زراعي برعاية الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالتنسيق مع القطاعات. ووزارة الزراعة، ووزارة الموارد المائية ونقابة المهندسين الزراعيين بالإضافة إلى الاتحاد العام للجمعيات الزراعية ونقابة الأطباء البيطريين".

وأوضح أن الأمن الغذائي "لا يمكن أن يتحقق إلا بعد تطوير القطاع الزراعي، وبدونه لا يمكن أن يكون هناك أمن غذائي، خاصة في المرحلة الحالية، كما أن الاستثمار في القطاع الزراعي هو خطوة للنهوض بهذا القطاع وتوفير أفضل الفرص للمهندسين الزراعيين العاطلين عن العمل".

 

 

روداو