أكد المحلل السياسي جاسم الغرابي، يوم الأربعاء، أن تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وإعادة تأكيده بأنه لن يذهب إلى التوافق قد نفس جميع الشائعات التي انتشرت عن وجود توافق مبدئي بين التيار الصدري والإطار التنسيقي للتوافق على إيجاد مخرج من أزمة الانسداد السياسي الحاصلة.

وأوضح الغرابي : أن «الشارع العراقي وكما لمسنا منه من خلال التواصل المباشر أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، يؤيد وبقوة تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، حيث سئم من تشكيل الحكومات وفق مبدأ التوافق لكونها لم تستطيع أن تقدم له شيء خلال السنوات الماضية».

مبيناً بأنه «بعد انتهاء مدة انتخاب رئيس الجمهورية والمحددة لغاية يوم ٦ من الشهر المقبل فإن الكرة سوف تكون في ملعب المحكمة الاتحادية لكي توضح الإجراءات حينها، حيث أن الدستور لم يحدد الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد انتهاء تلك المهلة».

يذكر ان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر قد غرد، اليوم الأربعاء، عبر توتير قائلاً: «لن أتوافق معكم، والتوافق يعني نهاية البلد، ولا للتوافق بكل أشكاله».

وأضاف الصدر أن «ما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية».

وشدد الصدر على أن «الوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة.. والشعب لن يركع لهم إطلاقا».

ويدفع التيار الصدري، الفائز الأكبر في انتخابات أكتوبر الماضي التشريعية، إلى تشكيل حكومة أغلبية، مؤكدا أنه يملك الكتلة الأكبر مع تحالف من 155 نائبا مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتكتل سني كبير من مجموعة أحزاب أبرزها حزب يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

ويدعم تحالف ‹إنقاذ الوطن› المرشح ريبر أحمد للرئاسة، وجعفر الصدر ،سفير العراق لدى لندن وقريب زعيم التيار الصدري، لرئاسة الحكومة.

وجاءت تغريدة الصدر بعد ان اخفق البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، في عقد جلسةً كان من المقرر أن ينتخب فيها رئيس للجمهورية وسط ارتفاع حدة التوتر بين مختلف الكتل السياسية.

وتحولت الجلسة البرلمانية إلى جلسة اعتيادية بسبب عدم اكتمال النصاب.

 

 

باسنيوز