أفاد النائب المستقل سجاد سالم، بأن النواب المستقلين سيتخذون قرارهم اليوم، سواء بالمشاركة في جلسة مجلس النواب يوم غد السبت، او مقاطعتها، مشيرا الى ان الاطار التنسيقي قرر مقاطعة الجلسة وعدم المشاركة فيها.

وقال النائب المستقل سجاد سالم لشبكة رووداو الاعلامية، الجمعة (25 اذار 2022)، ان القرار "النهائي بالمشاركة في جلسة مجلس النواب يوم غد من عدمها لم نتخذها لحد الان"، مردفاً: "ننتظر اليوم موقفا للنواب المستقلين، وعلى هذا الاساس سيتم اتخاذ القرار سواء بالمشاركة في الجلسة او مقاطعتها".

اما بخصوص عدد النواب المستقلين الذين قرروا المشاركة في الجلسة وعدد الذين قرروا مقاطعتها، أوضح النائب المستقل سجاد سالم انه "من الصعب تحديد العدد".

"سيكون لنا موقف مساء اليوم من جلسة البرلما،ن سواء من خلال بيان رسمي او مؤتمر صحفي، للاعلان عن قرار مشاركة النواب المستقلين في الجلسة من مقاطعتها"، وفقا للنائب سجاد سالم.

ومن المقرر أن تعقد جلسة مجلس النواب يوم غد السبت لانتخاب مرشح رئاسة الجمهورية، وذلك بحضور تحالف إنقاذ الوطن (الديمقراطي الكوردستاني والتيار الصدري والسيادة) والنواب المستقلين ومقاطعة الإطار التنسيقي.

مجلس النواب العراقي، أعلن يوم الثلاثاء (15 آذار 2022) أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية العراقية، وبلغ عددهم 45 مرشحاً، وجرى استبعاد (5) منهم لأسباب تتعلق بشمول بعضهم بإجراءات المسائلة والعدالة، واستبعاد آخرين لاسباب تتعلق بشهاداتهم الجامعية، مشيرا الى استيفاء (40) مرشحاً شروط الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية المنصوص عليها بموجب القانون.

ولفت النائب سجاد سالم الى ان "المواقف السياسية تتغير بلحظات"، منوها الى ان "الاطار التنسيقي سيقاطع جلسة البرلمان يوم غد السبت".

يشار الى ان تحالف "انقاذ وطن" الذي يضم التيار الصدري وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني، أعلن يوم الأربعاء (25 اذار 2022)، انه "الكتلة الأكبر" في البرلمان.

الطرفان المتنافسان المتمثلان بتحالفي "انقاذ وطن" و"الثبات الوطني"، دخلا في سباق محموم، من اجل حسم مصير جلسة يوم السبت (26 اذار 2022)، بهدف الحصول على الثلثين البالغ عدده 220 نائباً على اقل تقدير.

زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا النواب لحضور جلسة مجلس النواب التي ستعقد يوم السبت (26 آذار 2022)، مؤكداً أن الحكومة المقبلة لن تكون كسابقاتها.

وقال الصدر في بيان: "يوم السبت.. ننتظر النواب المستقلين ونأمل منهم بل ومن المعارضة الوطنية ايضاً وقفة مشرفة من أجل شعبهم فهم ينتظرون بفارغ الصبر تشكيل حكومة اغلبية إصلاحية، فلتقف الموالاة والمعارضة يداً واحدة لبناء وطن حر مستقل ذي هيبة وسيادة وكَرامة بلا إحتلال ولا تطبيع ولا إرهاب".

وشدد على ضرورة عدم استبدال جلسة البرلمان يوم السبت "بمغتم أو مأدبة؛ فإنها وإن كانت (أدسم)، إلا ان حضور الجلسة (أتم)، بل من المعيب ان يُترك العراق وشعبه بلا حكومة؛ فإنه إن كان المستقل لا يبايع (الفاسدين)، فمن المعيب أن يترك المستقل وطنه وعراقه بلا حكومٌة أغلبيتٌ اصلاحية، ومن المعيب أن تضع لك الميزان (حكومة المحاصصة) و(حكومة الأغلبية الوطنية)، وخصوصاً أن ميادين المقاومة وخيمة الإصلاح والكصكوصة تشهد لنا آننا لم ولن نهادن المحتل والطغاة والفاسدين والتبعيين، إذن لن تكون الحكومة المقبلة كسابقاتها".

وأضاف: "فمن حضر الجلسة، وإن لم يصوت كان مستقلاً بحق وصدق، ومن تركها فهو ليس كذلك كما هو واضح، وإلا قد تكون نهاية مجلس النواب.. والله العالم، وعموماً فوحدة الصف، فيها قوة للعراق وشعبه وطوائفه واعراقه واقلياته وحكومته".

 

 

روداو