• Friday, 17 May 2024
logo

"قاتل بزي عسكري".. ضابط عراقي يرتكب جرائم ضد عشرات المدنيين

عمر نزار ضابط عراقي من وحدات التدخل السريع في قوات الأمن العراقية، القي القبض عليه بعد انتشار وثائق مؤخراً، كشفت تورطه بشكل مباشر في حادث أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 متظاهراً في جنوب العراق.

وفي تصريحات جديدة نشرتها منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب في العراق" والتي تعمل على رفع مستوى الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، على موقع تويتر، ذكرت أنه "يُنظر إلى عمر نزار على أنه مرتكب الفظائع المميتة التي مورست ضد المتظاهرين خلال المظاهرات واسعة النطاق التي دعت إلى الإصلاح والتغيير، منذ ما يقارب من ثلاث سنوات"، مبينة أنه "سبق أن اتهم بارتكاب جرائم شنيعة ضد المدنيين خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

عمر نزار هو عضو في قوات الرد السريع في العراق، والتي تعد فرعا من القوات الخاصة تتبع وزارة الداخلية العراقية، وكان لها دور قيادي في محاربة تنظيم داعش في الموصل. وقامت الولايات المتحدة بإدراج الوحدة على القائمة السوداء، في آذار 2015، بعد انتشار "معلومات موثوقة" بأنها ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حسبما أفادت قناة ABC News.

يبدو أن التصريحات التي حصل عليها معهد الاستخبارات كانت اعترافات مكتوبة من زملاء الضباط نزار، والتي كشفت أنه أمر الشرطة وقوات الأمن بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق الرئيسي لجسري النصر والزيتون في مدينة الناصرية بالعراق في شهر تشرين الثاني 2019.

وأثارت المعلومات التي تم الكشف عنها غضب العراقيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحطمت مئات العائلات جراء القتل الوحشي لأحبائهم خلال احتجاجات تشرين الواسعة، والتي دعت إلى محاربة الفساد والبطالة وتوفير الخدمات الأساسية، حيث قوبل المتظاهرون بالعنف المفرط وقنابل الغاز والأعيرة النارية.

وتم تداول وسم #حاسبوا_عمر_نزار على موقع تويتر، مما أدى إلى إعلان خلية الإعلام الأمني العراقية اعتقاله.

وقالت الخلية في بيان يوم الجمعة الماضي، إنها ستستمر في متابعة قضية نزار و ستواصل مساعيها لمحاسبته وشركائه ورؤسائهم، موضحة ان "هذا الضابط (نزار) محتجز الآن، وتم تشكيل لجنة قانونية من وزارة الداخلية للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليه".

تواصلت شبكة رووداو الإعلامية مع منظمة العفو الدولية للحصول على تعليق بشأن قضية نزار، لكن لم تتلقى أي ردّ.

"اعترافات مكتوبة"

وكانت السلطات العسكرية العراقية قد خططت لنشر قواتها في محاولات لإعادة فتح الجسور التي تم إغلاقها من قبل المتظاهرين في الساعة الخامسة فجراً، لكنها انسحبت بعد ساعتين بسبب العدد الهائل للمتظاهرين، وفق تصريح للواء مهدي العبد الله.

أمر نزار ببدء إطلاق نار "غير مباشر" على المتظاهرين بعد أن أبلغه حراسه بأنهم يقومون بإهانة القوات الامنية، حسب بيان مسؤول عسكري آخر.

وقُتل ما لا يقل عن 30 متظاهراً وأصيب أكثر من 200 آخرين في ليلة واحدة، خلال ما سميّ بـ "مجزرة الزيتون".

 

 

روداو

Top